تعددت شكاوى الحوامل المتكررة من الوضع المزري والخدمة المتردية بمصلحة التوليد بالمؤسسات الإستشفائية بولاية النعامة وبالتحديد المصلحة المتواجدة باكبر تجمع سكاني مدينة المشرية، أين وقفت جريدة "السلام" على أسباب هذه الشكاوى والوقوف على وضع قد ينسيك إياها وقد يُخرج القابلات يوما ما عن طوعهن ويتابعن علاجا لدى أطباء نفسانيين نظرا للضغط المسجل بالمصلحة التي تعرف توافد أعداد هائلة للحوامل من كل صوب بالولاية وحتى من البلديات المجاورة كالعريشة جنوب ولاية تلمسان وبوقطب وبوسمغون والشلالة والمحرة من ولاية البيض ومن ولايات شمالية لسيدات متزوجات أهاليهم بالمشرية ولاية النعامة. هذا الكم يقابله 09 قابلات يعملن بالتناوب ليلا ونهارا في ثلاثة فرق، ناهيك عن المرافقة في الحالات المستعصية نحو تلمسان أو وهران في ظل عزوف أخصائي التوليد الكوبيين الذين يتماطلون في التدخل إلا لحالات قليلة هذا من جهة، ومن جهة أخرى بعد مصلحة طب الأطفال المتواجد بالطابق الثالث من الجهة المقابلة لمصلحة التوليد في مناسبات صعوبة التنفس لدى المولود فتضطر القابلات للجري من إجل إنقاذ المولود تاركة أمه أحيانا تنزف. وفي خضم البوح اللإادري لهن في سرد واقعهن قالت إحدهن الحمد لله أن عائلتنا يتفهمن وضعنا وإلا تراكمت عنا المشاكل، وإسترسلت أخرى في حديث عابر وقالت "لم نفطر يوما في شهر الرحمة في الوقت المحدد إلا بعد مرور 20 دقيقة في معظم الأوقات". ووسط كل هذا يتطلع المرضى بولاية النعامة لإلتفاتة من بوضياف بايفاد لجنة تقف على حالة الصحة بالنعامة والحوامل والقابلات بوجه خاص.