لم تقتصر المفاجآت المدوية التي فجرها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحسبا لمواجهة إفريقيا الوسطى على مواصلة معاقبة رياض بودبوز وإبعاد كريم زياني لأول مرة عن التشكيلة الوطنية، وإنما امتدت لتشمل توجيه الدعوة للاعب شاب لم يتوقع أي كان أن يدخل ضمن خيارات الناخب الوطني ويتعلق الأمر بمهاجم إتحاد الحراش بغداد بونجاح، الذي التحق بتربص مركز سيدي موسى استعدادا لمباراة الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة ل “كان” 2012، وجاء هذا الاستدعاء المفاجئ للاعب اتحاد الحراش من أجل تعويض لاعب أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور الذي تعرض إلى إصابة ستحرمه من مباراة إفريقا الوسطى. لفت أنظاره أمام إتحاد الحراش وقد أثار بوجناح الذي يبلغ من العمر 19 سنة وانتقل هذا الموسم إلى اتحاد الحراش انتباه الناخب الوطني وحيد لما شاهده هذا الأخير في مباراة اتحاد العاصمة، حينها تكلم الجميع على أن الناخب الوطني تنقل إلى مركب 5 جويلية من اجل معاينة جديات ، بوعلام و مفتاح لكن في الأخير وقعت عين البوسني على اللاعب الذي برز بقوة هذا الموسم. يعيش حلما “من رائد غرب وهران إلى المنتخب في ظرف أشهر”، ولا يمكن لأي شخص أن يتوقع ما حصل مع بونجاح فاللاعب قبل أشهر قليلة كان يلعب لرائد غرب وهران في البطولة الجهوية، قبل أن يخطفه بوعلام شارف ويصقل موهبته في الحراش مع بداية الموسم، حيث برز اللاعب بشكل ملفت للانتباه مطلع هذا الموسم وكانت مساهمته فعالة في الانطلاقة القوية للصفراء في البطولة، الأمر الذي دفع الناخب الوطني بمفاجأة الجميع بضمه إلى التشكيلة الوطنية، وهو ما لا يكون اللاعب يحلم به تماما. شكلية المباراة ساهمت في استدعائه وبما أن المنتخب الوطني الجزائري أقصي رسميا من كأس أمم إفريقا 2012 وتعد مباراته أمام إفريقيا الوسطى شكلية، فقد فضل الناخب الوطني اعتبارها مباراة تحضيرية من أجل إعادة بناء المنتخب ووجه الدعوة لعدة لاعبين من أجل استدعائهم على غرار كل من فابر، جابو، حشود وأخيرا المفاجأة بوجناح. الناخب الوطني لمح إلى ذلك خلال الندوة الصحفيةوقد لمح الناخب الوطني خلال ندوته الصحفية إلى إمكانية استدعائه للاعب اتحاد الحراش عندما أكثر الصحافيون من سؤاله عن زياني، بودبوز وعبدون فأجابهم قائلا:”هناك لاعب في الجزائر أنتم لا تروه ويمكن أن أقوم بدعوته إلى الخضر”. نفذ تهديداته وشرع في تجديد الخضروبعد الإقصاء الرسمي للمنتخب الوطني شرع حليلوزيتش في حملة تجديد الخضر فقام بإبعاد زياني وفتح المجال لإبعاد أي اسم، كما أنه فتح أبواب المنتخب لكل من جابو، غيلاس، حشود وأيضا بوجناح من أجل البرهنة على إمكاناتهم وتأكيد أحقيتهم في اللعب للمنتخب الوطني.