اشتكى صباح أمس الأحد العشرات من أصحاب الأجرة الفردية بدائرة عين مليلة بأم البواقي من وضعهم المهني جراء عدم عقلنة محطات التوقف ومزاحمة سيارات الكلوندستان لهم، مطالبين من السلطات المحلية التكفل بانشغالاتهم المهنية الكثيرة والقديمة التي يعيشونها والمتمثلة في جملة من المشاكل التي يتخبط فيها أصحاب سيارات الأجرة الفردية، حيث كان من أهمها المطالبة بتوسيع محطات التوقف التي أصبحت لا تستوعب الكم الهائل لسيارات الأجرة، كما طالب هؤلاء بوضع حد لهيمنة أصحاب سيارات "الفرو د" أو "الكلوندستان" على المحطات، والتي أصبحت تنافسهم في عملهم وهو نفس المشكل الذي يشكو منه أصحاب سيارات الأجرة التي تعمل مابين البلديات. فيما عبر آخرون للسلام عن تذمرهم واستيائهم احتجاجا منهم على ما وصفوه ب"التعسف في استعمال السلطة وإرهاق الناقلين خاصة ما تعلق بنزع وثائقهم وفرض غرامات عليهم من قبل مصالح الأمن بحجة عدم التزامهم بأماكن التوقف، داعين في نفس السياق إلى تسليط الضوء على سيارات "الكلوندستان"، معتبرين إياهم السبب الرئيسي في شغل تلك الأماكن بطريقة غير قانونية منتهجين على حد تعبيرهم منطق التنافس غير شريف وغير قانوني. موظف بمديرية النقل وعند استفسار السلام عن ذات الاحتجاج، أكد أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وشغلهم الشاغل الأول هو تطبيق البنود المعمول بها قانونا، فيما تعلق بعمل أصحاب سيارات الأجرة، موضحا بأن المديرية تسعى لفرض منطق احترام القوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن التسعيرات المطبقة من طرف بعض أصحاب سيارات الأجرة بمختلف دوائر الولاية، حاليا غير قانونية وسيتم متابعة كل من تثبت تورطه في رفع التسعيرة بطرق عشوائية، وفي رده على انشغالات المحتجين المتعلقة بأماكن التوقف، أكد محدثنا أن المديرية أخذت انشغالات أصحاب الأجرة بعين الاعتبار وسوف يتم التكفل بها، خاصة ما تعلق بمحطات التوقف التي سيتم وفي إطار مخطط النقل الجديد حسبه انجاز محطات جديدة بمختلف دوائر الولاية من شأنها استيعاب هذا العدد الكبير من سيارات الأجرة الفردية، داعيا المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم، مع ضرورة تطبيق تعليمة العمل التي تنص على تركيب العداد الآلي على مركباتهم لاحتساب أجرة الزبون، والتي تم تطبيقها بداية من 1 جانفي 2014 بغية القضاء على الفوضى التي يعرفها هذا القطاع من سنوات خلت دون إيجاد حلول منطقية تخدم المواطن وأصحاب النقل.