جدّد عدم التزام وزارة الداخلية بتجسيد ما تم الاتفاق عليه خلال حوارها مع تنسيقية الحرس البلدي، التشنج داخلها بين من يترقب التزامها بتعهداتها، وبين المؤيدين للاحتجاج كوسيلة للضغط الميداني. أفادت مصادر ل"السلام" أن تنسيقية الحرس البلدي تعرف تشنجا داخليا، على خلفية عدم خروج لقاءاتها مع وزارة الداخلية نتيجة ميدانية، حيث أن كل ما اتفق عليه على غرار منحة ضحايا الإرهاب، أراضي الشهداء، السكنات وكذا المشطوبين لم تجسّد إلى اليوم عدا ما تعلق بمطلب ساعات العمل الإضافية، الذي تم تجسيده بحسب الصيغة التي اقترحتها الداخلية وليس التنسيقية. وأضافت ذات المصادر، أن الحوار مستمر مع ترجيح إمكانية العودة إلى الاحتجاج الوطني في حال ثبوت أن الوزارة كانت تحاول ربح الوقت وكسر حركاتهم، خاصة وان التنسيقية كانت تعيش مواقف متناقضة بين من تمسّك بالاحتجاج كحل وبين من قرّر مسايرة التحاور للاتفاق. في مقابل دخول أعوان الحرس البلدي بولاية البويرة في اعتصام اليوم مؤكدين عزمهم الزحف إلى العاصمة، من خلال تنظيم اعتصام وطني ، وذلك للضغط على الحكومة، للاعتراف الرسمي بتضحياتهم طيلة عشرية كاملة، معبرين عن رفضهم لمقترح مصالح بلعيز بمنحهم التقاعد ب 18 ألف دينار، حسب ما صرح به المكلف بالإعلام على مستوى الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار عليوات لحلو أنهم، متمسكون باعتصام اليوم الذي تقرر عقب وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها مطلع منتصف الجاري بمنطقة الصهاريج بالبويرة، أين خلص اجتماع نظموه عقب الوقفة، بتوسيع رقعة الاحتجاجات، موضحا أن خطوتهم هذه المرة الدخول في اعتصام مفتوح، اختاروا منطقة الصهاريج مكانا له، خشية من التضييق الأمني الذي يمكن أن يطالهم كلما أعلنوا عن احتجاج على مستوى العاصمة. ن.دغموم