أبدت الجزائر وبنين ارتياحهما لجهود الوساطة الدولية بقيادة الجزائر من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة في مالي، حسب بيان مشترك صدر أمس الأربعاء عقب زيارة الدولة التي أجراها إلى الجزائر الرئيس البينيني توماس بوني يايي. وفيما يتعلق بالوضع في مالي أعرب البلدان عن "ارتياحهما" لجهود الوساطة الدولية بقيادة الجزائر بهدف التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة للأزمة المالية في إطار احترام وحدة هذا البلد وسلامته الترابية" حسب البيان. كما أبرز البلدان "ضرورة" مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهودها المتمثلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يضيف نفس المصدر. غادر رئيس جمهورية البنين توماس بوني يايي أمس الأربعاء وهران في ختام زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر لمدة ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في توديع رئيس البنين بالمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران وزير الطاقة يوسف يوسفي. وخلال زيارته لولاية وهران توجه الرئيس بوني يايي إلى المنطقة البتروكيميائية لأرزيو حيث زار مركب تمييع الغاز الطبيعي "جي أن أل3 زاد" لأرزيو وتابع عرضا حول أنشطة الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك. وقد أجرى رئيس جمهورية البنين الذي حل بالجزائر يوم الإثنين الماضي محادثات على انفراد مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الثلاثاء قبل أن تتوسع إلى أعضاء وفدي البلدين، كما استقبل الرئيس توماس بوني يايي في نفس اليوم بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر العاصمة) الوزير الأول عبد المالك سلال بحضور عدة أعضاء من الحكومة. وحضر الرئيس البنيني أيضا منتدى اقتصادي جزائري-بنيني الذي انتظم بمناسبة زيارة الدولة إلى الجزائر. وقد تم في هذا الإطار إبراز فرص الاستثمار المتاحة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لا سيما من القطاع الخاص في البنين.