تعهد مدير التربية لولاية المسيلة مبروك كمال بإحداث ثورة تغيرات على مستوى المديرية وإتخاذ العديد من القرارات التي تصب كلها في مصلحة تحسين ترتيب الولاية في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. فتح مبروك كمال النار على جمعية أولياء التلاميذ بسبب غيابها التام على المشهد التربوي بعد أن كان ينتظر منها وقوفها إلى جانب الأسرة التربوية ومرافقتها بهدف تحسين نتائج الولاية، وبإعتبارها شريك أساسي ورئيسي في المنظومة، مؤكدا أهمية فتح مدرسة عليا للأساتذة بالولاية لكي تساهم في الدفع بالقطاع نحو الأمام . وتساءل مدير القطاع، على الغياب التام لجمعية أولياء التلاميذ بالولاية والمفروض تواجدها الدائم من أجل مرافقة التلميذ والوقوف إلى جانبه، أصدر المدير تعليمة بمنع تحويلات وتقاعد الموظفين وكذا وضعهم تحت التصرف بإستثناء الحالات المستعجلة وذلك لكي لا يتم التأثير على الموسم الدراسي والتلميذ وبهدف وضع هدف لسياسة الترقيع التي كانت معتمدة، وضرب مثالا على ذلك بوجود 7 ثانويات بدون مشرفين عاميين، وهنا أكد مدير التربية بأن وجوده في الولاية بهدف تحسين نتائج شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط والتحسين لن يأتي هكذا بل يتطلب تظافر جهود جميع الشركاء من طاقم تربوي ونقابات وأولياء التلاميذ الذين يجب عليهم أن يلعبوا دورهم المنوط بهم عن طريق مراقبة أبنائهم مراقبة دورية، وتحسيسهم بعملية الدعم. وأرجع المسؤول الأول على قطاع التربية الأسباب التي تقف وراء تسجيل المؤسسات التربوية الواقعة بالجهة الجنوبية للولاية لنتائج سلبية في الإمتحانات إلى أسباب إجتماعية تخص تركيبة تلك المناطق، الأمر الذي أدى به وبطلب من وزيرة القطاع للشروع في تشريح وتحليل معمق بهدف الخروج بحلول جذرية لتحسين المستوى. كما أشار إلى مشكلة تغيب عدد من مدراء المؤسسات ما أدى به إلى تكليف مفتشي المواد والإدارة والمالية بتكثيف الزيارات الميدانية ومنح لهم كل الصلاحيات لإتخاذ الإجراءات، كما يقوم هو شخصيا بزيارات فجائية لعدد من المؤسسات وعبر كل بلديات الولاية مرفوقا برئيسي البلدية والدائرة وتسجيل كل النقائص، بإعتبار أن العمل الميداني لمدير التربية يساهم بشكل كبير في تشخيص مشاكل القطاع وإيجاد الحلول. وطلب مدير القطاع من رؤساء البلديات بضرورة توفير النقل المدرسي لتلاميذ الإبتدائيات والسهر على مراقبة الوجبات الغذائية وصيانة عدد من تلك المؤسسات التي توجد في وضعية غير لائقة، كما تطرق محدثنا إلى نقطة هامة والمتمثلة في طريقة إختيار الأرضيات لإنجاز المؤسسات التربوية، أين وصف طريقة الإختيار بغير المقبولة بعد أن كشف عن وجود 54 إبتدائية مغلقة وكذا تمدرس 70 تلميذ فقط في ثانوية تامسة، بالمقابل توجد ثانوية بمدينة المسيلة "عبد المجيد علاهم" يدرس بها أزيد من 1000 تلميذ .