باشرت نقابة عمال بريد الجزائر حملاتها التحسيسية في أوساط القاعدة العمالية لمؤسسات البريد، تحضيرا لتحركاتها المبرمجة خلال مارس القادم، و المتمحورة حول مطالبها المرفوعة لوزارة البريد انو وزارة التشغيل . قال مراد نقاش رئيس نقابة عمال البريد في تصريح ل"السلام"، أن النقابة انطلقت في حملات تجنيد للعمال ستسمر شهرا من اجل العودة إلى الحركات الاحتجاجية والإضرابات، على أن تتبع هذه الحملات بعقد اجتماعات ولائية تخرج بجملة قرارات حول "الحراك المتعلق بعدم تسلمهم وصل تسجيل طلب اعتماد النقابة وكذا لائحة مطالب العمال المعلقة منذ 2013، ترفع إلى النقابة التي تفصل فيها لتحديد الخطوات التي ستتخذها، عقب عدم تجاوب وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري مع لائحة مطالبهم المرفوعة منذ ديسمبر 2014، بدليل عدم فتحها الحوار معهم إلى اليوم . وعقّب المتحدث، أن النقابة رغم عدم حصولها على الاعتماد إلا أنها تضم حاليا ثمانية آلاف عامل منخرط، ما يجعل الإدارة تتخوف من أي تحرك تقوم به كممثل للعمال. وجدّد رئيس النقابة تمسك عمال البريد بأرضية مطالبهم التي رفعت قبيل نهاية سنة 2014 إلى وزارة الربد وإدارة مؤسسات البريد، حيث تتضمن المطالبة بتجسيد بنود الاتفاقية الجماعية المبرمة في جوان 2013 وكذا إقرار الوصاية استفادة العمال من منحة المرد ودية لسنتي 2013 و2014 ، إضافة تقيد الإدارة بتطبيق القانون الداخلي دون تعسف اتجاه العمال النقابيين بصفة خاصة. كما تضمنت اللائحة مطالبة العمال الوزارة استفادتهم من يومي عطلة في الأسبوع على غرار عمال باقي المؤسسات العمومية، خاصة عمال الشبك الذين يتعرضون حسب المتحدث "إلى ضغط نفسي كبير بسبب طلبات الزبائن المتزايدة، وعدم توفير الإدارة الإمكانات المادية اللازمة لتلبيتها". وأفاد نقاش، أن عدم تجاوب وزارة العمل مع مطلب النقابة التي رفعت طلب الاعتماد منذ سنتين دون أن تتحصل على وصل التسجيل، رغم أنها نظمت وقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة عدة مرات، إلا " أنها تتمسك بخرق القانون المنظم لذلك" حسب ما صرح به.