تم أول أمس بحسين داي في الجزائر العاصمة تدشين نصب تذكاري على شرف الثوري المكسيكي إيميليانو ثاباتا أحد أبرز صناع الثورة المكسيكية لسنة 1910. وحضر حفل التدشين كل من نور الدين يزيد زرهوني نائب الوزير الأول ودحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية ومراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية والسيد عدو محمد كبير والي الجزائر العاصمة إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر. وأوضحت سلطات ولاية الجزائر العاصمة أن هذا النصب التذكاري للثوري ثاباتا المعروف بحبه و دفاعه عن الأرض والفلاحين أقيم بمفترق طرق شارع فرنان حنفي في الساحة التي ستحمل من الآن فصاعدا اسم ساحة ثاباتا في حي سيحتضن مشاريع عصرية هامة. وصرح والي الجزائر العاصمة أن الاختيار الرمزي لهذا الحي يشهد على إرادتنا في تعزيز وتطوير علاقاتنا أكثر في كل المجالات وذلك لصالح شعبينا. وسجل أن العلاقات القائمة بين الجزائروالمكسيك تاريخية وودية، مؤكدا أن البلدين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما لترقية تنميتهما. ومن جهته أشار سفير المكسيكبالجزائر إدواردو رولدان إلى أن هذا المعلم الذي يخلد ذكرى ثاباتا يشهد على علاقات الصداقة والأخوة الجيدة القائمة بين البلدين اللذين يشتركان في الدفاع عن الاستقلال والحرية. وأضاف السفير أن تدشين هذا النصب التذكاري في مدينة عصرية مثل الجزائر العاصمة وبالقرب من مجلس قضاء الجزائر العاصمة الذي يمثل الحرية والعدالة جاء في إطار التعامل بالمثل بعد تدشين نصب تذكاري للأمير عبد القادر في إحدى أكبر و أهم شوارع مدينة مكسيكو في أفريل 2008. وأشار في هذا الإطار إلى أن هناك مدرسة بالجزائر العاصمة تحمل اسم «إكمالية المكسيك» بالدرارية كما أن هناك بالمكسيك مدرسة وعدة شوارع تحمل اسمي «الجزائر» و»الجمهورية الجزائرية» لاسيما في مدينتي مكسيكو وغوادالاخارا. توفي الثوري ثاباتا وهو من مواليد 8 أوت 1879 بتاريخ 10 أفريل 1919 وهو معروف بحبه للأرض ودفاعه عن الفلاحين مما جعله بطل الثورة الزراعية في المكسيك.