تتجه الجزائر و في إطار مناقصة دولية إلى شراء 50 ألف طن من القمح الصلب وفقا لما ذكر تجار أوروبيون اليوم الأربعاء. و قال تجار أوروبيون، أمس، في تصريحات لوكالة رويترز، إن الجزائر طرحت مناقصة لشراء 50 ألف طن من القمح الصلب من منشأ اختياري، و أوضحوا أن المناقصة ستغلق في السابع من شهر ماي الجاري وتتضمن شحن القمح في شهري جوان و جويلية القادمين، هذا و من المرجح أن تكون الكمية أكثر من 50 ألف طن ، بحكم أن الكميات في مناقصات القمح الجزائرية إسمية وغالبا ما تشتري كميات أكبر من تلك التي تطلبها، ففي المناقصة السابقة للقمح الصلب في ديسمبر 2014 اشترت الجزائر 100 ألف طن بعدما طلبت شراء 50 ألف طن. تأتي هذه المناقصة في وقت ذكر الديوان الوطني المهني للحبوب في فترة سابقة أنه أوقف واردات القمح الصلب والشعير نهاية السنة الماضية، بسبب المحصول المحلي الواعد وزيادة المخزونات، كما أن فاتورة استيراد الحبوب ستتقلص بنسبة 50 بالمائة للسنة الجارية. وقال مسؤولون من الديوان بتقلص فاتورة استيراد الحبوب إلى 500 مليون دولار، مقابل فاتورة تجاوزت 800 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنوات الثلاث الماضية، أما عن رقم أعمال فرع الحبوب لهذه السنة، فإنه تجاوز ال 2 مليار دولار، حيث أن هذا الفرع يضم 600 ألف فلاح من مجموع مليون و200 فلاح يضمه جميع قطاع الفلاحة. وتشير آخر الاحصائيات إلى الارتفاع المستمر لفاتورة واردات الحبوب في الجزائر والتي تضاعفت قيمتها بثلاث مرات في السنوات الأخيرة، حيث أن جميع الدول المجاورة تستفيد من إنتاج الجزائر للحبوب المهرّب إليها نتيجة أسعاره المنخفضة بسبب دعم الدولة لها فيما دعا مختصون إلى رفع أربع تحديات للنهوض بفرع إنتاج الحبوب، أولها دعم القدرة الشرائية للمواطنين بمواصلة دعم الأسعار، إلى جانب ضمان عائدات جيّدة لأصحاب مهنة زراعة الحبوب وتحويل الدعم من المواد الاستهلاكية إلى الإنتاج الفلاحي.