تمكنت الفرقة المتنقلة للجمارك بالعقيد عباس التابعة لمفتشية أقسام الجمارك بمغنية من احباط عملية تهريب 785 كيلوغرام من الكيف المعالج ليلة اول امس على الساعة التاسعة مساءا بمنطقة حمام الشيقر حيث كانت البضاعة معبأة في 27 طرد بسيارة من اكسبارس ،تمكن السائق من الفرار مستغلا الظلام ،و تمت العملية الهامة على اثر كمين قام به الأعوان. للإشارة فإن ظاهرة تهريب الكيف المعالج عرفت ارتفاعا كبيرا خلال هذه السنة ،وفي السياق تمكنت مختلف المصالح الامنية من حجز أكثر من 42 قنطارا من الكيف المعالج خلال ثلاث عمليات عالجتها في الأسبوعين المنصرمين بالشريط الحدودي ،حيث قامت فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن الولاية بحجز 33 قنطارا كانت مخبأة بإحكام داخل شاحنة لنقل البضائع وموزعة على 119 حقيبة يتراوح وزنها ما بين 25 و27 كليوغرام .
أما فرق الجمارك فحجزت 21 قنطار من الكيف المعالج كانت بصدد التهريب نحو الولايات الداخلية ،تمت العملية على إثر نصب كمين بالطريق الوطني رقم 98 بالقرب من منطقة واد ثلاثة بدائرة ندرومة أين عثر أثناء تفتيش شاحنة على هذه الكمية من المخدرات معبأة في 80 طردا و تم توقيف السائق و تسليمه للجهات القضائية المعنية ،كما حجزت الشرطة القضائية لأمن دائرة مغنية قنطارين و 19 كيلوغرامين من الكيف المعالج ،فيما ضبطت مصالح الشرطة بالزوية سبعة قناطير و 35 كلغ من المخردات. كما تمكنت مختلف المصالح الأمنية بولاية تلمسان خلال السنة الجارية من حجز أكثر من 285 قنطار من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية في أكبر العمليات منذ عشرة سنوات وجاءت هذه العمليات التي وصفت بالكبيرة بناء على تقارير استخباراتية محكمة انتهجتها مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك ضمن الاستراتيجية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ بداية السنة الجارية والخاصة بالتضييق على شبكات التهريب التي حولت نشاطها من الزوية نحو بلدية البويهي الحدودية باتجاه ولاية النعامة التي عرفت في اليومين الأخيرين حجز أكثر من 20 قنطارا من الكيف المغربي التي يكثر عليها الطلب . ورغم الإجراءات الجديدة التي انتهجتها مصالح الأمن المشتركة إلا أن المخدرات لا تزال تمر عبر الشريط الحدودي وحتى الخنادق التي شرعت مختلف المصالح الأمنية في انجازها عبر الشريط الحدودي لم تمنع المهربين من مواصلة نشاطهم المكثف وهو ما يستدعى تظافر الجهود والطاقات لإفشال مخططات المهربين.