أرجعت حركة النهضة الزيارات الدبلوماسية التبادلية المكثفة بين وفود الجزائروفرنسا، إلى غياب الإرادة السياسية التي تمكن من دفعها نحو الأمام. قال المكلف بالإعلام في الحركة محمد حديبي تزامنا وزيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند إلى الجزائر، أن الطرف الفرنسي رغم مجهوداته من اجل تحسين علاقات بالجزائر المستعمرة السابقة له، إلا انه لم يتمكن من تحقيق ذلك رغم كثرة اللقاءات البروتوكولية، بسبب رفضه تحمل تبعات ما قام به إبان احتلاله للجزائر، والتي تبقى مرهونة بإلغاء قانون تمجيد الاستعمار الفرنسي، واعتراف فرنسا بجرائمها ومجازرها خلال الفترة الاستعمارية مع تقديم الاعتذار الرسمي الصريح للشعب الجزائري عن هذه الجرائم، وتقديم التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية للجزائريين دون إغفال تسليم كل الوثائق المتعلقة بأرشيف الجزائر قبل وإبان فترة الاستعمار. وعقّب حديبي، أن الطرف الفرنسي يجب عليه أن يغير نظرته إلى علاقته بالجزائر، حيث يتعين عليه أن لا يعتبرها سوقا مفتوحة لمنتجاته وإنما شريكا اقتصاديا واستثماريا يجب التعاون معه، من خلال إقامة علاقات اقتصادية حقيقية ومتوازنة بالنظر إلى حاجة ومصلحة كل بلد. وأضاف أن الطرف الفرنسي في الوقت الراهن انتقل إلى مرحلة الاستثمار المباشر غير التجاري في الربح السريع وضخ رؤوس أموال فرنسية في المشاريع الاستثمارية مع نقل المعرفة والتكنولوجيا وعدم الاكتفاء بالتسهيلات المالية التي تقدمها الجزائر . ودعت النهضة السلطة إلى اطلاع الشعب والمواطن الجزائري بكل الملفات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين، في إطار مراعاة الحساسية التي تميز علاقتهما.