فكّت مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية بشار، لغز قضية النصب والاحتيال التي راح ضحيتها كهل ينحدر من ذات الولاية، بتخطيط محكم من طرف رعية إفريقية. تعود وقائع القضية إلى بحر هذا الأسبوع، عند مباشرة المصلحة الأمنية المذكورة تحقيقاتها الإبتدائية لشكوى أودعها أحد الأشخاص، تؤكد تعرّضه للنصب والإحتيال من طرف رعايا أفارقة.
تمثلت حيثيات القضية، في طلب المشتبه فيه من الضحية مرافقته إلى إحدى ولايات الغرب الوطني ، لسحب مبلغ مالي بالعملة الصعبة "الأورو"، عارضا عليه في نفس الوقت صفقة استبدالها بالعملة الوطنية قدرها 100 مليون سنتيم ، فكان من الضحية إلا الامتثال لعرضه ، و بمجرد وصولهما إلى الوجهة المحددة كان في استقبالهما رعية إفريقية آخر، أين سلّمهما خزانة حديدية مشفرة ، بمقابل مالي قدره 20 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي دفعه الضحية على أن يستلم مفتاح الخزانة لاحقا.
وادّعى المشتبه فيه عند وصوله إلى ولاية بشار أنه تلقى مكالمة هاتفية بخصوص استلامه مفتاح الخزانة طالبا من الضحية توفير المبلغ المالي كاملا لكي يجريا عملية المبادلة، فقام الضحية باستئمانه بمسكنه العائلي وبمفرده، تاركا لديه مبلغا ماليا مقدرا ب 80 مليون سنتيم، ليتجه لسحب باقي المبلغ المقدر ب 20 مليون سنتيم و عند عودته إلى مسكنه لم يجد المشتبه فيه الذي فرّ مستوليا على المبلغ المالي كاملا ، ليتفطن الضحية بأنه راح ضحية نصب و احتيال بعد فتحه الخزانة الحديدية ، عثر على أوراق خضراء اللون .
باشرت مصالح الأمن تحرياتها و ألقت القبض على المشتبه فيه وتم تقديمه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة بشار الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت.