كشف الخبير الإقتصادي عبد الرحمن مبتول أن أسعار الغاز في المستقبل ستعرف تذبذبا وستؤثر على الجزائر، بسبب الشركات الأجنبية التي ستتدفق على ليبيا، والتي ستسعى حسبه لتحديد سعره خاصة، وأن ليبيا التي تملك مليار و600 متر مكعب من الغاز لا تستغل منه سوى 5 بالمائة، واعتبر الخبير في تصريح له ل«السلام” أن المشكلة في أسعار الغاز ستكون مشكلة حقيقية في المستقبل، لأنها ستسوق أقل من سعرها الحقيقي إذا ما تم استغلال الغاز الليبي، وبعكس ذلك فإن أسعار النفط لن تعرف تغيرا كبيرا بحكم أن نوعية البترول الليبي والجزائري هي نوعية واحدة “النفط الخفيف”، مشيرا إلى أن شركة سونطراك تستغل إنتاج النفط والغاز بنسب متساوية 50 بالمائة لكل مادة، وأضاف مبتول أنه إذا ما علمنا أن النفط سيصل إلى مستويات دنيا ويقل إنتاجه في السنوات العشر القادمة، فإن اعتماد الجزائر سيكون على الغاز كمادة حيوية لصادراتها، إلا أن المشكل يكمن في سعره الذي قد تؤثر عليه الشركات الأجنبية التي بدأت تتوافد على ليبيا لاقتسام المشاريع الخاصة بإنتاج الغاز، وهو ما سيجعل المنافسة قوية بين هذه الشركات وستؤدي إلى انخفاض سعر الغاز في ليبيا، بحكم وفرته بكثرة وعدم استغلاله في الفترة التي كان فيها القذافي في الحكم، وبالتالي سيكون تأثيره سلبيا على الجزائر. وللإشارة فإن شركات فرنسية وبريطانية وأمريكية استطاعت أن تفتك عقود هامة خاصة بإنتاج الغاز، بل واستطاعت فرنسا افتكاك عقود من المجلس الإنتقالي، تتيح لها الاستحواذ على 35 بالمائة من الإستثمارات في ليبيا بما فيها تصنيع واستخراج الغاز الطبيعي.