يعيش قطاع السكن هذه الأيام على وقع فضيحة، بطلها أحد فروع المركز الوطني للدراسات والأبحاث المطبقة في العمران، الذي يعرض للبيع بالمزاد العلني قطعة أرض كان قد اشترتها في بن عكنون من أحد الخواص لغرض بناء سكنات في إطار الترقية العقارية. يتساءل المختصون عن الأسباب التي أدت بمؤسسة عمومية إلى عرض قطعة الأرض للبيع بالمزاد العلني بسعر افتتاحي يقارب 5 ملايين ونصف تقريبا للمتر المربع، علما بأن الأسعار المتداولة في هذا الحي الراقي تقارب 30 مليون سنتيم للمتر المربع. وقد تحولت قضية بيع القطعة الأرضية (الكائنة بشارع 24 شارع دودو مختار القريب من الأحياء الراقية لبن عكنون) بالمزاد العلني من قبل المؤسسة العمومية الاقتصادية ديليبرو إلى موضوع جدل كبير وتساؤل حول القضية التي كانت محل نزاع قضائي بين ديليبرو وورثة مصطفى نابي الذين حاولوا إلغاء العقد المتضمن إنشاء ترقية عقارية. القضية تعود لليوم الذي أبرم فيه ورثة المرحوم مصطفى نابي عقد بيع مع المؤسسة العمومية الاقتصادية ديليبرو التابعة لوزارة السكن، وتضمن العقد إنشاء ترقية عقارية على قطعة أرضية ذات موقع استراتيجي تتواجد ب24شارع دودو مختار بالجزائر وتتربع على مساحة إجمالية تقدر ب1645 متر مربع. وبعد مدة قصيرة حاول الورثة إلغاء العقد غير أن الطرف الثاني أصر على تنفيذه فضلا عن لجوئه إلى المحاكم لفض النزاع، بحيث أنصفه القضاء من خلال الحكم الصادر عن محكمة بئر مراد رايس. غير أن المثير في الموضوع هو عدول المؤسسة التي تنضوي تحت وصاية المركز الوطني للدراسات والأبحاث في مجال التعمير الكائن ببئر مراد رايس، عن مشروعها الرامي لبناء سكنات ترقوية فوق القطعة الأرضية بعد فوزها بالقضية وإعلانها عن عرضها للبيع عن طريق المزاد العلني يوم 10 نوفمبر القادم.