أقدمت إدارة القمر الصناعي المصرية “نايل سات” بخرق قواعد البث الإذاعي عبر الفضائيات المتفق عليه من طرف وزراء الإعلام العرب سنة 2008 في دورة استثنائية، وتم الخرق بعد إطلاقها لقناة العصر مؤخرا، وهي قناة تابعة لأطراف محسوبة على الجماعات الإرهابية مؤسسوها قيادات سابقة في “الفيس المحل”. إطلاق القناة الفضائية التي يقف من ورائها مراد دهينة وحركة رشاد التي تتخذ من لندن مقرا لها، وهو تحد جديد لأصحاب القناة بعد منعهم من البث عبر القمر الصناعي اوتيل سات الفرنسي، غير أن إقدام القمر الصناعي نايل سات على قبول بث القناة عبر باقته، اعتبر خرقا صارخا للمواثيق التي انبثقت عن اجتماع وزراء الإعلام العرب في دورة استثنائية انعقدت سنة 2008، حيث صادق الوزراء خلال الدورة على وثيقة تحدد آليات تنظيم البث الفضائي، وكانت قطر الدولة الوحيدة التي لم تصادق وانسحبت من الاتفاقية بسبب قناتها الفضائية الجزيرة، أما إدارة القمر الصناعي نايل سات فهي الأخرى وضعت مصداقيتها على المحك من خلال السماح ببث عدة قنوات على باقتها رغم أنوف دول عضوة في اتحاد تلفزيونات وإذاعات الدول العربية، كما اعتبر السماح لقناة العصر المحسوبة على تيار معارض للنظام الجزائري في الخارج، خرقا للقوانين المعمول بها في الاتحاد، كما يضع الدولة الحاضنة للقمر الصناعي في موقف محرج، وهي مصر التي سمحت ببث قناة جماعات تتهم بالإرهاب، وهو ما يجعل اتفاقيات اتحاد تلفزيونات العرب تفقد مصداقيتها.