أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم من تلمسان، أن 21 ألف تلميذ وتلميذة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد باشروا تعليمهم المتخصص في بداية الموسم الدراسي الجديد الذي أعطت انطلاقته الرسمية من مدينة ندرومة. وأوضحت مسلم خلال ندوة صحافية عقدتها على هامش زيارتها العملية للولاية، أن هذا العدد الهام قد تم توزيعه على 217 مؤسسة تعليمية متخصصة موزعة عبر كل أرجاء الوطن و يؤطرهم أكثر من 13.700 مربي و أستاذ متخصص في البيداوجية والتربية الخاصة وعلم النفس، مبرزة أن الوزارة خصصت ميزانية تقدر بأكثر من 10.8 مليار دج للتكفل بهذا النوع من التعليم من أجل إتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطفال الجزائريين بمن فيهم المعوقون وذوو العاهات المختلفة، موضحة أن هذا العمل الجبار الذي يدخل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يرمي إلى التكفل الفعلي بالطفل المعاق وتحضيره للاندماج في المجتمع وصون كرامته مذكرة أن نسبة النجاح قد بلغت في نهاية السنة المنصرمة نسبة 88 بالمائة في الطور الابتدائي و 55.73 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط و54.30 في شهادة البكالوريا. وقالت الوزيرة إن الجديد في هذه السنة هو طبع برنامج التعليم الثانوي بكل تخصصاته الذي يتم بطريقة "براي" لفائدة المكفوفين وضعاف البصر من أجل تحسين التحصيل العلمي لكل التلاميذ مشيرة إلى أن الدولة "لا تدخر جهدا للتكفل بكل الفئات لضمان عدالة اجتماعية". وبالنسبة لتعليم الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة أوضحت مسلم أن وزارة التضامن تولي عناية خاصة بهذه الشريحة الاجتماعية التي تتطلب تجهيزات ثقيلة وباهظة الثمن وتساهم في توفير هذه التجهيزات وتسعى مستقبلا إلى تكوين مؤطرين تربويين لتلقين دروس خاصة لفائدة هؤلاء المرضى الذين يتعذر عليهم الخروج والتنقل إلى المراكز المتخصصة. كما نوهت المسؤولة بالجهود التي تبدل محليا بتلمسان لإنشاء أقسام متخصصة في تعليم الأطفال المصابين بمرض "لتريزومية" والأطفال الذين يعانون من "التوحد"، مشيرة إلى القسم الذي زارته على مستوى المركز البسيكو بيداغوجي الجديد لمدينة ندرومة، هذا بعدما ذكرت مسلم بالاتفاقية التي أبرمتها وزارتها مع وزارة التربية الوطنية للتكلف بالأطفال ذوي الإعاقات الخفيفة و تعيين تربويين متخصصين تابعين لوزارة التضامن لمرافقة المعلمين والأساتذة بالمؤسسات التعليمية العادية.