أكد أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس، أن الجزائر مقبلة على أزمة خلال 5 سنوات القادمة، ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها، داعيا إلى تضافر كل الجهود بين الأحزاب سلطة ومعارضة، وكذا الشعب للحفاظ على استقرار البلاد. وأوضح أويحيى، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب في العاصمة، أن التعديلات التي قام بها رئيس الجمهورية في سلك الأمن والجيش أمر عادي، بصفته وزير الدفاع الوطني ورئيسا لجهاز الأمن، وله السلطة في التغيير والتحويل، مضيفا "أن الرئيس ليس معارضا لأي طرف حتى يحل جهاز الدياراس"، واعتبر الحديث عن حل هذا الجهاز بالتأويل والتضليل، مؤكدا أن عملية إحباط الهجوم الإرهابي على قاعدة الحياة بتيقنتورين التي وقعت جانفي 2013 بعين أم الناس بولاية ايليزي، نفذتها فرق خاصة تابعة للجيش، موجها لهم التحية باعتبارهم حماة الوطن. "مرض الرئيس أجل تعديل الدستور سنة 2013" وأوضح أويحىى بالمناسبة أن مرض الرئيس تسبب في تأجيل خروج مسودة تعديل الدستور سنة 2013، في حين أوضح أن الملف على طاولة رئيس الجمهورية ولم ينته بعد، وأنه لا أحد يعلم موعد الإعلان عنه سوى بوتفليقة، لأن الرئيس حسبه "هو الوحيد المخول الوحيد للتصرف في هذا الملف"، بعدما فنّد كل الأقاويل التي شاعت حول قرب موعد طرح المسودة على البرلمان. هذا نفى أويحيى وجود خلافات بينه وبين الوزير الأول عبد المالك سلال، قائلا "نحن الأرندي طرف في الحكومة فكيف لنا أن ندخل في صراع ضدها ولا يمكن لديوان رئيس الجمهورية أن يعارض رئيس الحكومة". اتهم المعارضة بنشر البلبلة والفتنة انتقد أويحيى المعارضة التي اتهمها بنشر البلبلة والفتنة، مقللا من تأثيرها على موازين القوى داخل الساحة السياسية، لأن الشعب الجزائري حسبه يدرك معنى الشارع وذاق مرارة الإرهاب خلال التسعينات، وقال "أوجه رسالة للمعارضة وأقول لها عارضي وانتقدي لكن قولي كلاما صحيحا". وعن تأسيس حزب إسلامي الذي أعلن عنه القيادي في حزب الفيس المنحل مدني مزراق أكد أويحيى أن السلطة لن تسمح له استنادا لبنود ميثاق السلم والمصالحة. وعن لقائه مع الأمناء الولائيين أول أمس، أكد أويحيى انه لقاء عادي ويدخل ضمن التحضير لانتخابات أعضاء مجلس الأمة، وكذا الدورة العادية للبرلمان بغرفتيه، التي تعتبر ساخنة هذا الموسم حسبه لأنها جاءت في مرحلة اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، مؤكدا أنه سيكون للارندي كلمة خلالها لأنه يمثل كتلة مشاركة في الحكومة.