هنأت الجزائر أمس تونس على السير الحسن لانتخابات 23 أكتوبر الماضي مجددة استعدادها للعمل على تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون وكذا تطلعها لبناء صرح المغرب العربي الكبير الموحد. وجاء في تصريح خطي للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني «نقدم أحر التهاني للشعب التونسي الشقيق على السير الحسن لانتخابات 23 أكتوبر ونأمل في أن تفتح نتائج هذه الإنتخابات المجال لفترة انتقالية يطبعها التوافق لصالح تشييد نظام دستوري ديمقراطي. وأضاف أن هذا النظام الدستوري الديمقراطي سيسمح بتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي لبلد شقيق ستعمل الجزائر معه دوما على توطيد علاقات الأخوة والتعاون ومن أجل تجسيد تطلعنا المشترك إلى بناء المغرب العربي الكبير. وجاء هذا البيان غداة استقبال الرئيس بوتفليقة للسفير التونسي الجديد بالجزائر محمد نجيب حشاته الذي صرح عقب اللقاء أن «تطرقت مع الرئيس بوتفليقة إلى مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها بما فيه خير الشعبين». وأضاف أنه نقل بهذه المناسبة تحيات الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول الباجي قايد السبسي إلى الرئيس بوتفليقة. وحصدت حركة النهضة أغلبية مقاعد المجلس التأسيسي التونسي في انتخابات أجريت الأسبوع الماضي حيث فاز حزبه ب 90 مقعدا في المجلس التاسيسي من أصل 271 مقعد بشكل يؤهله لقيادة الحكومة المقبلة. وكان زعيم النهضة راشد الغنوشي قد أكد غداة هذا الفوز أن حزبه والحكومة القادمة سيقيمان علاقات متميزة مع الجيران وذكر بصفة خاصة الجزائر. وقال الغنوشي أن النهضة ستعمل على تثبيت الانتماء الحضاري وترسيخ مقومات الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي، وعلى التأكيد على العمق الحضاري لتونس مغاربيا وعربيا وإسلاميا وعلى العالم، خاصة مع أشقائنا في ليبيا والجزائر وأيضا على الانفتاح على أوروبا وخارجها واستعادة دور تونس المؤثر في المتوسط، وعلى علاقات الصداقة التاريخية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أكد الالتزام بالأمن والسلم في العالم واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية للدولة التونسية. وكان رئيس الحكومة المؤقتة قايد السبسي قد زار الجزائر شهر أفريل الماضي غداة إسقاط مظام بن علي وتم خلال الزيارة الإعلان عن مساعدة مالية جزائرية لتونس بقيمة 100 مليون دولار.