شهد مقر ولاية سطيف صباح أمس الإثنين، توافد العشرات من عناصر الحرس البلدي كانوا متقاعدين أو ليس بعد، أين تم تنظيم اعتصام أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، للمطالبة بحقوقهم التي طالما انتظروها طويلاً دون تحقيقها، وهدد المحتجون بالتصعيد إن لم تؤخذ مطالبهم هذه المرة على محمل الجد، بعدما فشلوا في الحصول عليها بطرق سلمية مؤكدين أن تلك الوعود الزائفة والتي تبقى مجرد حبر على ورق لم يعد مرغوباً فيها . ورفع بعض الممثلين عن المحتجين، لائحة مطالب إلى المسؤول الأول عن الولاية والي ولاية سطيف محمد بودربالي، مطالبين التكفل بها وأخذها بجدية، حيث صرح البعض منهم: "نحن دافعنا عن الوطن وفديناه بأرواحنا في أحلك الأوضاع سنوات الجمر والعشرية السوداء، إلا أنه اليوم لم نجد من يدافع عنا". ومن جملة المطالب، يأتي في مقدمتها مشكل السكن الريفي والاجتماعي الذي يبقى المطلب رقم 1 عند هؤلاء، حيث طالبوا بإعطائهم الأولوية في الحصول على سكن وتخصيص حصص خاصة بهذه الفئة المحرومة على حد قولهم، أضف إلى ذلك طلب الزيادة في معاشات المتقاعدين، وإعادة النظر في فئة المشطوبين وتسوية وضعيتهم خاصة منهم الذين تعرضوا لحوادث عمل أو وعكات صحية جعلتهم خارج الإطار . وأكد المحتجون، انهم يسعون لتعميم الاحتجاج عبر كافة ربوع الوطن من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين، مطالبين التكفل بمطالبهم وأخذها بجدية، قبل أن تأخذ الاحتجاجات مسارات أخرى.