تعيش الإقامات الجامعية بولاية ميلة في الفترة الأخيرة فوضى وحالة غليان كبيرة خلفتها احتجاجات التنظيمات الطلابية المنددة بتدني الخدمات، مع المطالبة بتدخل الوصاية مع ورود تهديدات بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لانشغالات الطلبة. هدد كلّ من الإتحاد العام الطلابي الحر، والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني لولاية ميلة في بيان مشترك لهما تحوز "السلام" نسخة منه باللجوء إلى التصعيد وتبني كل الوسائل المشروعة قانونا إذا لم تستجيب مديرية الخدمات الجامعية لمطالبهم القائلة بتحسين وجبات الاطعام وتوفير المياه في الحمامات وتنظيم النقل الجامعي على مستوى كل الإقامات الجامعية بالولاية، والتي وصفوها في بيانهم ب "المعتقلات" بسبب عدم مطابقتها للمعايير الصحية، خاصة ما تعلق بالإطعام، بالرغم من الميزانيات الضخمة التي سخرتها الدولة من أجل التكفل الأمثل بالطالب في الإقامات. كما اشتكى طلبة ولاية ميلة من سوء الخدمات المقدمة في نوادي هذه الاقامات، وحملوا مسؤولية الوضع الراهن "البئيس" لإدارة الخدمات التي أصبحت عاجزة على التسيير-وفقا لما أورده البيان ذاته-، مطالبين بضرورة تدخل الوصاية من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات التي وصفوها ب "اللإنسانية".