جددت جبهة القوى الإشتراكية دعوتها إلى جميع الأطياف السياسية من أجل الإلتفاف حول مبادرة الإجماع الوطني، كونها الخيار الأفضل لحل الأزمة التي تتخبط فيها الجزائر مؤخرا. وأوضح عامر بلقاسم، نائب جبهة القوى الإشتراكية، خلال لقاء له مع إطارات ومناضلي الحزب بولاية الشلف، أن الوضعية الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية لن تتطور إلا إذا تجسدت الديمقراطية، ولن يتأتى ذلك إلا بتبني مبادرة الإجماع الوطني التي تبقى قائمة بعد أن تأخذ الحق الكافي من الدراسة والمشاركة في ظل الأزمة السياسية الراهنة التي تهدد الوضع بالجزائر، مؤكدا أن عدم إقرار الأطياف السياسية بوجود أزمة هو ما يحتم ويؤكد على ضرورة تبني خيار الإجماع الوطني الذي يبقى مسارا وليس ندوة. كما أضاف المتحدث أن قضايا الفساد التي طفحت مؤخرا على الساحة السياسية ليس للأحزاب السياسية الصلاحية وسلطة حق الاتهام أو تمكين أي شخص من البراءة، كون الأمر من صلاحية العدالة. في السياق ذاته أوضح نائب الأفافاس بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية بومرداس في النقاش الذي جمعه بمناضلي حزبه وهيئات المجتمع المدني بولاية الشلف، أن الشعب لم يعد في معادلة السلطة، وأنها أضحت تستغل مكونات المجتمع بالاستحقاقات الانتخابية فحسب من أجل لعب دور الديمقراطية. كما طالب ذات النائب في موضوع آخر بإعادة النظر في القضايا المتعلقة بالمنظومة التربوية بما فيها قضية الأساتذة المتعاقدين والتي أصبحت حديث الساحة الوطنية مؤخرا.