جزم مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "كلا"، بلوغ نسبة التوظيف بالتعاقد في قطاع بن غبريط خلال السنوات المقبلة نسبة 100 بالمائة، مبررا ذلك بإستمرار سياسة توظيف أساتذة غير مؤهلين عديمي الخبرة، وتوقع رسوب 80 بالمائة من الأساتذة المتعاقدين المقبلين على مسابقة التوظيف نهاية الشهر الجاري بالمقارنة مع العدد الكبير من المرشحين الذين تجاوزوا المليون، مبرزا أن عدد الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية يتجاوز ال 45 ألف، بينهم ما يقارب 15 ألف في الطور الثانوي. أشار مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية في بيان له أمس، إلى أن المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية والمزمع إجراؤها في ال 30 من أفريل الجاري لفائدة 28 ألف و64 منصبا ماليا، منها 3000 منصب في الطور الثانوي، لن تغطي ولو 50 بالمائة من النقص الذي يعرفه الأساتذة في هذا الطور، كما أوضح بيان المجلس أن أغلبية الأساتذة المتعاقدين استفادوا من التكوين من طرف مفتشي المواد، ولن يتم توظيفهم من جديد في حال رسوبهم في المسابقة المقبلة على أساس التعاقد، بعدما أبرز أن المناصب التي توفرها الوزارة كل سنة لا تغطي ثغرات الأساتذة المحالين على التقاعد. هذا وكشف "الكلا" أن احتياجات الطور الثانوي للأساتذة يبلغ أزيد من 25 ألف أستاذ، في حين الوزارة لم تخصص سوى 3000 منصب للسنة المقبلة، وأن أغلبية الذين سيتم توظيفهم غير مؤهلين لعدم تكوينهم ولافتقادهم للخبرة المهنية، وهو ما يدفع بالوزارة إلى توظيفهم عن طريق التعاقد بالإضافة إلى المتعاقدين الذين يدرسون منذ عدة سنوات، وتوقع البيان ذاته ارتفاع الضغط داخل الأقسام في حال ما إذا لم تتم تغطية جميع احتياجات القطاع من الأساتذة. كما ربط المجلس ارتفاع ظاهرة العنف في المدارس بالضغط الذي تعرفه أغلبية الأقسام حيث يصل في أغلب الأحيان عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى أزيد من 50 تلميذا، ومدرسة واحدة تضم أزيد من 1600 تلميذ مقابل مراقب عام واحد و6 مستشارين تربويين.