إنتقد محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، ما أسماه "انحراف" دور بعض الزوايا عن الهدف الذي أنشئت من أجله، في إشارة واضحة منه إلى إستقبال القائمين على العديد منها لشكيب خليل وزير الطاقة الأسبق، ورؤساء تشكيلات سياسية على غرار نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان. أوضح الأمين العام لحركة النهضة خلال تنشيطه أمس بالمركز الثقافي "جيلالي مبارك" في العلمة بسطيف للطبعة الخامسة لملتقى الراحل "عمر هلال"، وهو أحد مناضلي الحركة تحت عنوان "المنظومة التربوية في الجزائر واقع وآفاق"، أن عديد الزوايا عبر الوطن ذات هيبة ووقار اكتسبتهما بفضل إسهاماتها الكبيرة في ترويج وخدمة الإسلام والمسلمين قد انزاحت عن دورها الذي إستحدثت لأجله في بدايتها، "بعدما تم إقحامها في حراك سياسي لا ناقة لها فيه ولا جمل". للإشارة حلّ صبيحة أمس شكيب خليل، وزير الطاقة الأسبق بأولاد هديم ببلدية فغوان في ولاية المدية لإعادة بعث بيت مهجور كان في القديم زاوية بالمنطقة، زيارة تندرج في إطار سلسلة الزيارات التي باشرها شكيب خليل منذ عودته إلى أرض الوطن الشهر المنصرم، وتعد هذه الزيارة الرابعة بعد أول ظهور له من زاوية الجلفة مرورا بولاية معسكر الى زاوية محمد بودينار بتسمسيلت. بالمناسبة تطرق ذويبي كذلك إلى قضية حركة انفصال القبائل "الماك" التي يقودها المنبوذ فرحات مهني، والتي شاركت مؤخرا بعض خلاياها الموزعة في منطقة القبائل في المسيرات المخلدة لذكرى الربيع الأمازيغي، وبرأ منها سكان منطقة القبائل معتبرا أياها "تمثل فئة جد قليلة". وفي سياق آخر اعتبر المتحدث مسألة إصلاح المنظومة التربوية مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية الأحزاب السياسية فقط، داعيا في هذا الشأن أمام مناضلي حركته إلى ضرورة إشراك جميع المعنيين في الإصلاحات الجارية على غرار الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وخبراء وطنيين.