دعا أمس رزاق بارة المستشار لدى رئيس الجمهورية، المجتمع الدولي إلى الوعي بهدف التصدي للتهديد الإرهابي. وقال بارة خلال افتتاح أشغال مجموعة العمل الخاصة بمنطقة الساحل بالمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب، إن الأمر يتعلق اليوم بإعداد برامج ملموسة تهدف إلى تطوير قدرات البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب وضرورة وعي المجتمع الدولي بأهمية هذا التهديد العابر للأوطان. كما أوضح بارة الذي دعا إلى ضرورة مساعدة الشركاء خارج المنطقة لبلدان الساحل في مواجهة التهديد الإرهابي، أن منطقة الساحل يجب أن تكون اليوم منطقة اهتمام رئيسي بالنسبة لكل المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان. وحسب ذات المسؤول فإن هذا التطور بمنطقتنا المتمثلة في الساحل يثير انشغالا متزايدا لاسيما على ضوء انتشار الأسلحة إثر الأزمة في ليبيا، واللجوء إلى احتجاز الرهائن النشطاء في المجال الإنساني أو رعايا أجانب من طرف المجموعات الإرهابية. واعتبر المتحدث أن منطقة الساحل بحاجة إلى تعزيز قدراتها بهدف ضمان الأمن على مستوى حدود بلدان المنطقة أمام التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة وكل أشكال التهريب. أما الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، فقد أكد بأن الجزائر دعمت المبادرة الأمريكية لإنشاء هذا المنتدى وستستمر في دعمها والمساهمة في إنجاحها، مضيفا أنه حتى تكون مكافحة الإرهاب كاملة وفعالة يجب أن تخص الدعائم التي يعتمد عليها ويتغذى منها. أما مانويل لوباز بلانكو منسق استراتيجية الاتحاد الأوروبي للساحل فقد أكد أن الشركاء خارج المنطقة مدعوون أكثر من أي وقت مضى لمساعدة بلدان الميدان (الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر) على تعزيز قدراتهم في مجال مكافحة الإرهاب على شريط الساحل الصحراوي. وأوضح المتحدث أن جميع الفاعلين الدوليين وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي مدعوون للإسهام فعليا في تعزيز قدرات دول المنطقة لمواجهة الإرهاب، معتبرا أن هذه القدرات تبقى غير كافية مقارنة مع حجم التهديد بحد ذاته. وانطلقت أمس أشغال أول اجتماع لمجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بالساحل التي تعتبر آلية تم إقرارها في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب. وشارك في هذه الأشغال التي تجري برئاسة الجزائر وكندا ممثلو الدول الأعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ودول منطقة الساحل ومنظمات إقليمية ودولية. وتسعى مجموعة العمل إلى تحفيز التوصل إلى تنسيق أحسن للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في خمس مجالات تتمثل في الأمن الحدودي والتعاون بين مصالح الشرطة ومكافحة تمويل الإرهاب والتعاون وتعزيز النظامين القانوني والقضائي وكذا التزامات المجموعات.