أكد الدكتور شعلال محمود عمر،رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية،أمس بمستغانم أن الزوايا بحاجة إلى نهضة واجتهادات تتماشى ومتطلبات العصر الحالي،كونها باتت حسبه عرضة لبعض التيارات المنحرفة الضالة. قال شعلال أمس قُبيل افتتاح المؤتمر العالمي الأول في التصوف بجامعة مستغانم أن دور الزوايا أصبح يتقلص و"لا بد من نهضة لتجديد دورها بإدخال اجتهادات تتماشى مع العصر الحالي لتنوير المجمتع الذي أصبح عرضة لبعض التيارات المنحرفة الضالة"، و أكد على أهمية دور الزوايا في هذه المرحلة للمحافظة على المرجعية المحمدية من خلال التربية الصحيحة للناشئة والتعليم الديني لتقوية وتعزيز الشخصية الجزائرية من هوية ودين وتاريخ". بالمناسبة أشار المتحدث إلى أن هذا المؤتمر العالمي في التصوف سيتوج بتأسيس الاتحاد العالمي للتصوف الذي يجمع كل العلماء والصلحاء الخيرين في مرجعية إسلامية واحدة وموحدة روحها المرجعية المحمدية،وأضاف أن هذا التنظيم سيؤسس على مبادئ المرجعية المحمدية والقيم الإسلامية العالية التي قوامها أخوة البشر في صرح توحيدي يخدم الإسلام السمح والتعايشي الذي تجتمع فيه الأمة الإسلامية بعيدا عن الصراع الفكري والعقائدي. للإشارة يشارك في المؤتمر العالمي في التصوف الذي ينظمه الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية و يدوم ثلاثة أيام حوالي 120 عالم من 50 دولة،وسيتناول هذا اللقاء موضوع "المرجعية المحمدية في معالجة قضايا وتحديات العصر"،من خلال 6 محاور أساسية وهي "وظيفة الروحاني في المرجعية المحمدية"،و"التغطية الموضوعية للحدث في المرجعية المحمدية"، و"بناء صرح التوحيد في المرجعية المحمدية"، و"المؤسسات الروحية في المرجعية المحمدية"، إضافة إلى "العلاقات الدولية في المرجعية المحمدية"، و كذا "مستغانم إحدى عوال أهل علم التصوف".