إندلعت مناوشات بين منخرطي الإتحاد العام الطلابي الحُرّ وممثلي الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بجامعة العفرون في البليدة، على خلفية وقوف الأخيرين في وجه نظرائهم من الإتحاد الطلابي الحر، ودفاعهم عن طلبة غرباء عن الجامعة تابعين ل ONUA طالب UGEL بمعاقبتهم عقب تورطهم في ممارسات مخلة بالحياء داخل الحرم الجامعي، فيما إعتبر ONUA الحادثة مقتصرة على فئة قليلة ولا يجب التعميم. وأفادت مصادر ل "السلام" أن المناوشات وقعت بالحرم الجامعي بالبليدة عقب إنتفاض منخرطي الإتحاد العام الطلابي الحُرّ ضد زمرة من الطلبة الغرباء عن الجامعة والمنضوين تحت لواء الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تورطوا في أفعال لا أخلاقية، وهو ما إعتبره UGEL إستفزازا صريحا. في المقابل تضامن ONUA مع الطلبة المتهمين وأكد أنّ الحادثة مقتصرة على فئة صغيرة تُعد على أصابع الأيدي ولا يجب تعميمها على الكل، تضارب في المواقف أدى إلى إندلاع مناوشات بين الجناحين، كادت أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يقوم فيها الطلبة بإجراء الإمتحانات .. طبعا المرحلة هذه معروفة بالضغط العصبي والنرفزة. في السياق ذاته أبرزت مصادرنا أن توتر ممثلي الإتحاد العام الطلابي الحر ومحاولتهم الإعتداء على طلبة منضوين تحت لواء ONUA قدموا من جامعات أخرى كان سببه التوتر الشديد بين التنظيمين السابقي الذكر والمعروف منذ الأزل. للإشارة فإن هذه المناوشات تذكرنا بفترة نهاية التسعينيات، أين كان التصادم والتناحر بين الاتحاد العام الطلابي الحر المعروف بولائه لحركة حمس، والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين التابع لجبهة التحرير الوطني، على أبسط الأمور، حادثة من المرجح أن تتطور لصدامات أخرى قد تتسع هوتها لتشمل ممثلي التنظيمين في جامعات أخرى.