هدد زهاء 200 لحام وموظف من ولايات الأغواط وباتنة ووهران بالاحتجاج بحر الأسبوع المقبل أمام مقر الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى "تي.آر.سي" بسيدي رزين في براقي، تنديدا بإستمرار رفض الأخيرة تسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ أكثر من 3 سنوات بعد طردهم من مناصب عملهم على مستوى عدة مشاريع في الجنوب. أبانت إدارة الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى، عن تعنت شديد تجاه العمال الذين طردتهم تعسفا من مناصب عملهم في المشاريع التي تشرف عليها المؤسسة في العديد من ولايات الجنوب، إذ لم تسدد لحد الساعة مستحقاتهم المالية العالقة منذ أكثر من 3 سنوات، واقع حال جعل العمال المعنيين يقررون اللجوء إلى الاحتجاج وهو خيار تبنوه عديد المرات دون أي ردة فعل تذكر. كشفت مصادر من محيط العمال تحفظت الكشف عن أسمائها في تصريحات ل "السلام" أنه من المنتظر أن يتحول الاحتجاج إلى اعتصام بحكم إبداء المعنيين نيتهم في نصب خيام بالمنطقة، وهددوا بشّل المصفاة إلى حين إنصافهم وتسليم أجورهم، كما أوضح محدثنا أن ما سيقومون به سيكون كردة فعل على تجاهل إدارة الشركة وكذا وزارة العمل لشكاويهم المتكررة، "رغم تضمنها لدلائل على انتهاك واضح لحقوقنا، إذ تم طردنا تعسفا وتعويضنا بعمالة أجنبية، علما أننا نملك نسخ عن عقود العمل التي تثبت ارتباطنا مدة عام مع الشركة". جدير بالذكر أنّ هذا الإحتجاج يعتبر الخامس من نوعه خلال ثلاث سنوات، الأخيرة كان شتاء العام الماضي أين نظموا إعتصامات أمام مقر الشركة في سيدي رزين ونصبوا خيما وباتوا في العراء لمدة تجاوزت الشهرين، قبل تلقي وعود من مسؤولي الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى تقول بتلبية مطالبهم مقابل فض الاعتصام لكن كانت مجرد خدعة.