قرر زهاء 220 لحام وموظف من الأغواط وباتنة ووهران الإحتجاج بحر الأسبوع المقبل أمام مقر الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى "تي.آر.سي" بسيدي رزين في العاصمة، للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة منذ سنوات بعد طردهم من مناصب عملهم قبل إنتهاء صلاحية عقود العمل . كشف المدعو "د.ع" ممثل المحتجين في اتصال مع "السلام"، أنّ الاحتجاج سببه امتناع شركة "تي.آر.سي" دفع أجورهم طيلة 10 أشهر بعد طردهم من أطقم عملها بعدد من المشاريع التي كانت تشرف عليها في الجنوب، ومن المنتظر أن يتحول الاحتجاج إلى اعتصام بحكم إبداء المحتجين نيتهم في نصب خيام بالمنطقة، كما هددوا بشّل المصفاة إلى حين إنصافهم وتسليم أجورهم، كما أوضح محدثنا أن ما سيقومون به سيكون كردة فعل على تجاهل إدارة الشركة خاصة و كذا وزارة العمل لشكاويهم المتكررة، "رغم تضمنها لدلائل على انتهاك واضح لحقوقنا، إذ تم طردنا تعسفا وتعويضنا بعمالة أجنبية، علما أننا نملك نسخ عن عقود العمل التي تثبت ارتباطنا مدة عام مع الشركة". للإشارة، توقف العمال والموظفون المعنيون عن الاحتجاج لعام كامل بعدما تلقوا وعودا بتلبية مطالبهم ونيل مستحقاتهم، إلا أن شيء منها لم يجسد على أرض الواقع، ما جعلهم يستأنفون الاحتجاجات. للإشارة، يعتبر هذا الاحتجاج السادس من نوعه خلال سنتين دون أي تغيير يذكر، الأخير كان الشتاء الماضي أين نظموا اعتصامات أمام مقر الشركة في سيدي رزين ونصبوا خيم وباتوا في العراء لمدة تجاوزت الشهرين، قبل تلقي وعود من مسؤولي الشركة الوطنية للأنابيب البترولية والغازية الكبرى تقول بتلبية مطالبهم مقابل فظ الاعتصام لكن كانت مجرد خدعة -على حد تعبير محدثنا-.