كشفت عمليات البحث والتحرّي لعناصر الدرك الوطني لمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها عبر الانترنيت عن نشاط شبكة دولية تدعو للإلحاد والتنصير والإساءة للذات الإلهية والإسلام في الجزائر. وتبين من التحقيق أن الشبكة تنشط على مستوى عدة ولايات من الوطن ولها امتداد دولي، حيث لها علاقة بشبكات تدعو إلى الإلحاد والتنصير ناشطة في بعض بلدان الشرق الأوسط على غرار سوريا ومصر. وتمكّن المحققون من تحديد هوية عناصر من ذات الشبكة الإجرامية الخطيرة التي تنشط على الإنترنت ولها أتباع بمختلف مناطق الوطن مختصة في معاداة الدين الإسلامي عن طريق نشر منشورات، فيديوهات دعائية، مقالات ورسوم كاريكاتورية، تسئ إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم السلام، كما تسّب الإسلام والمسلمين بصفة عامة مع الاستهزاء بالدين وشعائر الإسلام عن طريق الكتابة والرسم في الموقع إلكتروني. مواصلة للتحقيق في القضية من طرف الدركيين التابعين لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة، تم ضبط شخصين الأول المدعو "ر.ف" البالغ من العمر 27 سنة عامل يومي والمتهم الثاني "ه.س"، البالغ من العمر 28 سنة، واتضح أن الشخص الأول مالك محل تجاري بوسط مدينة المسيلة ينشط بدون سجل تجاري، وبعد تفتيش المحل وحجز عدة وسائل وأغراض استعملت في ارتكاب الجريمة منها أربع وحدات مركزية خاصة بأجهزة الإعلام الآلي وهاتفين نقالين بهما تسجيل صوتي خاص بالمعني يتلو خلاله آيات قرآنية. وخلصت التحرّيات أن الشبكة الإجرامية تقوم بتحريف سور القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والتشكيك فيهما، وتعدت أنشطتهم إلى حدّ التغني بآيات من القرآن الكريم ونشرها على الانترنت، ما أثار موجة كبيرة من ردود الفعل الرافضة والمنددة بهذه التصرفات لدى الجزائريين خاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي. قدم المتهمون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى الذي أمر بايداعهما الحبس كون الأفعال المقترفة معاقب عليها بموجب المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات.
للإشارة فإن فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني للبليدة، فككت قبل يومين شبكة تطلق على نفسها "الطائفة الدينية الأحمدية"، أظهرت التحقيقات الأولية أنها تضم ألف ناشط بالجزائر، ليتم توقيف تسعة منهم بتهمة المساس بالأمن والسلم الاجتماعي.