أعلن محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مواجهة الجزائر لغزو مذهبي، وإتهم دولا في المشرق بنشر تيارات إسلامية في البلاد بعيدة عن ثقافتنا وقيم الدين الحقيقة، على غرار الطائفة الأحمدية والمذهبين الوهابي والشيعي. حذّر محمد عيسى، الجزائريين من مروجي تيارات إسلامية لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، مؤكدا أن الجزائر أضحت هدفا رئيسيا للعديد منها، واعترف بحرص وسعي الطائفية الأحمدية على التوغل في البلاد حالها حال المذهب الوهابي والشيعي. كما إتهم الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، بعض دول المشرق التي قال إنها "تتوهم أن الجزائر بحاجة إلى إعادة أسلمتها"، بنشر هذه المذاهب والطوائف الدينية الغريبة على الجزائريين، ومساهمتها بشكل كبير في تشكيل "غزو مذهبي"، قال أنه "بات يهدد إستقرار البلاد". في السياق ذاته شدد المتحدث على ضرورة التمسك بالمرجعية الدينية الوسطية ومكافحة كل أشكال التطرف، وقال "الجزائر لا تزال هدفا لتيارات إسلامية بعيدة عن ثقافتنا وقيمنا الدينية التي ورثناها عن السلف"، مجددا التأكيد على وجود محاولات جدية لطرق ومذاهب عدة للتوغل وسط المجتمع بأفكارها التي قال أنها "لا تتماشى مع الإسلام الوسطي الممارس بالجزائر المعروف بتعايشه مع المذاهب والديانات الأخرى". للإشارة تمكّن عناصر الدرك بالبليدة من تفكيك شبكة تنتمي للطائفة الدينية الأحمدية، وتم توقيف 9 أشخاص بتهمة المساس بالأمن والسلم الاجتماعي، كما فككت عناصر الدرك أول أمس شبكة دولية من الشرق الأوسط تدعو للإلحاد والتنصير في الجزائر، عناصرها والناشطون تحت لوائها أقدموا على تحريف القرآن الكريم والسنة، وأساؤوا للذات الإلهية.