إحتج أمس أطباء وعمال المؤسسة الإستشفائية، حمدان بختة للأمومة، بوسط مدينة سعيدة،تنديدا بالظروف المهنية التي وصفوها ب "المزرية"، وإستنكارا منهم لغياب الأمن ونقص الأدوية، وطالبوا بضرورة إنهاء مهام مدير المؤسسة الذي إتهموه بسوء التسيير. تجمعت عشرات القابلات وبعض الأطباء والموظفين والعمال البسطاء بساحة المؤسسة منددين بالحال الذي آل إليه هذا الهيكل الصحّي، في ظل نقص الأدوية والعمال والأطباء، فضلا عن غياب الأمن خاصة في الفترات الليلية، وحمل المحتجون الذين تحدث بعضهم ل "السلام" مدير المؤسسة مسؤولية واقع الحال هذا، وإتهموه بالتسيب وسوء التسيير، واستدلوا في ذلك بعدم إكتراث الأخير بالأوساخ والنفايات التي غزت العيادة والتي أضحت -حسبهم- تنبئ بكارثة صحية وبيئية خصوصا وأنها تخلف روائح كريهة تتسبب في إنتشار الحشرات الطفيلية التي إكتسحت غرف وقاعات العلاج، وتسببت في مضاعفات سلبية لعديد الأمهات الحوامل والرضع. وفي السياق ذاته لوحظ وفي مظهر غير لائق تماما إفتراش نسوة حوامل لأروقة العيادة في ظل نقص الأسرة ما يعرضهن لا محالة للخطر. وعلى ضوء ما سبق ذكره طالب الأطباء والعمال والمواطنون على حد سواء بضرورة رحيل مدير المؤسسة بعد إتهامهم له بالتسيب وسوء التسيير، وإهماله تطوير هذه المؤسسة الإستشفائية المهمة وتجاهله عديد المرات لنداءات وشكاوى المعنيين. من جانبه مدير المؤسسة الاستشفائية حمدان بختة، أكد أن هذه الوقفة الاحتجاجية غير قانونية وان المؤسسة لها تنظيم نقابي يعتبر شريكا اجتماعيا، وقال "وهو التنظيم الوحيد الذي يحق له الحديث باسم العمال والاحتجاج وفق القانون 90/14 المحدد لممارسة الحق النقابي، والقانون 90/11 المحدد لعلاقات العمل، والقانون 90/03 المحدد لاجراءات الاضراب والاحتجاج"، موضحا أنّ هذا الاحتجاج جاء بدون اشعار مسبق كما ينص علية القانون المعمول به، وقال "وهو ما يُعتبررحراكا مرفوضا جملة وتفصيلا". للإشارة مدير المؤسسة الإستشفائية السابقة الذكر رفض الإجابة عن صحة الإنشغالات والمشاكل التي طرحها المحتجون وأكدها المرضى.