اتهم الإتحاد العام للطلابي الحر "UGEL"، تشكيلات سياسية بالسعي للتشويش على جامعته الصيفية، التي تنطلق فعاليتها اليوم السبت إلى غاية ال 19 من هذا الشهر بمدينة جيجل بعدما كان مقررا إقامتها في ولاية بومرداس، في إشارة واضحة منه لكل من حزبي "تاج" و"حمس" اللذان يتصارعان للظفر بدعم هذا التنظيم قبل التشريعيات المقبلة، كونه يمثل قاعدة للطلبة في الجزائر. هاجم UGEL ضمنيا في بيان له أمس إطلعت عليه "السلام" حزبي "حمس" و"تاج"، على خلفية حرص قيادة الأخيرين على التدخل في الشؤون الداخلية للتنظيم من خلال تجنيد أسماء قيادية داخل الأخير للتأثير على توجهات القيادة العامة، وهذا من أجل الظفر بأحد أكبر وأهم الأوعية الإنتخابية في البلاد الممثلة في فئة الطلبة إستعدادا للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، هذا علما أن صراعا قويا طرفاه الحزبين السابقي الذكر طفت حيثياته إلى سطح الساحة السياسية الوطنية وتأثر به UGEL، في ظل التحول النضالي الذي أقدم عليه مصطفى نواسة الأمين العام السابق للتنظيم عندما طلق "حمس" وقرر النضال تحت راية حزب عمار غول الذي منحه مكانة مرموقة في المكتب الوطني ل "تاج"، وبالتالي حرص نواسة على نقل مؤديه والمقربين منه داخل التنظيم إلى وجهته السياسية الجديدة فنجح في ذلك مع نسبة يمكن القول عنها أنها معتبرة، فيما تمسكت نسبة أخرى بولائها ل "حمس"، واقع حال إنعكس سلبا على التنظيم الطلابي الحر الذي عرف في الفترة الأخيرة عدة أزمات وفوضى على مستوى جل هياكله. في السياق ذاته كان قد ندد التنظيم في بيان له مؤخرا بمحاولة حركة "حمس"، التدخل في شؤونه الداخلية، باستغلالها الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها التنظيم منذ فترة بسبب شغور منصب الأمين العام، معلنا رفضه توجيه أكبر قاعدة للطلبة في الجزائر لخدمة أجندات سياسية خاصة بأي تشكيلة سياسية كانت، وأوضح UGEL أن التنظيم ملك للطلبة وحدهم. هذا وأعلن الاتحاد العام للطلابي الحر، أن جامعته الصيفية لهذه السنة ستحمل شعار "الإصلاحات الجامعية تحديات الواقع وأفاق المستقبل"، يشارك فيها خبراء وإطارات وباحثون مختصون لإثراء محاور النقاش المبرمجة، موضحا أن الغاية من تنظيم الجامعة هو الدفع بعجلة تطوير الجامعة ومواكبة الإصلاحات الحاصلة فيها.