أكد مجبر بوعنام، مدير الاستعلام الجمركي، أن العديد من السلع المستوردة إلى الجزائر لا تتمتع بأدنى قيمة تجارية، مبرزا أن عمليات التفتيش الصارمة التي تقوم بها مصالح الجمارك، أفضت إلى اكتشاف حاويات محملة بالحجارة و النفايات، و أخرى فارغة تماما دخلت البلاد عن طريف رجال أعمال و متعاملين خواص بملايير الدولارات. كشف مدير الاستعلام الجمركي،عن تهريب ما يقارب 1 مليار أورو نحو الخارج تحت غطاء عمليات الاستيراد في الفترة بين 2010 و2015، موضحا أن مصالح الجمارك سجلت تحويل ما بين 15 إلى 20 مليار دينار سنويا (150 – 200 مليون أورو)، عن طريق عمليات استيراد غير مشروعة في الفترة السابقة الذكر، علما أن 70 بالمائة من قيمة هذا المبلغ تورطت في تهريبه شركات أجنبية من جنسيات مختلفة. كما أبرز بوعنام في حوار له أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة ، تراجع قضايا جرائم الصرف خلال المدة الأخيرة 2015-2016 ، مشيرا إلى ان الفضل في ذلك يرجع إلى النظام الجديد المسطر من طرف الجمارك الجزائرية بمعية السلطات العمومية، و كذا تكثيف الرقابة على العمليات التجارية الخارجية حيث ارتفعت من 300 إلى 700 تفتيش خلال 2016، كاشفا في هذا الصدد أن عدد قضايا جرائم الصرف لدى المصالح القضائية بلغ 500 قضية في الفترة الممتدة من 2013 إلى 2014، بينما انخفض عددها في المدة الأخيرة بشكل "يبعث على الكثير من الاطمئنان"-يقول ذات المسؤول-. ومن جهة أخرى أكد المتحدث أنه بات من الصعب الكشف عن عمليات الاحتيال المتعلقة بالنقل غير المشروع للعملة الأجنبية وهو ما قاد -حسبه-مصالح الجمارك الجزائرية إلى تقوية الرقابة و إنشاء نظام للرصد على مستوى الموانئ و المطارات، إضافة إلى رصد مستمر لتقلبات أسعار الأسهم في الأسواق الخارجية محل السلع الوارد استيرادها إلى الجزائر.