دعت الفيدرالية الوطنية للتربية، الطلبة الجزائيين للمشاركة في كل الاحتجاجات المستقبلية المنددة بإلغاء التقاعد المسبق، موضحة أن مشروع القانون إذا تجسد سيفتح باب البطالة على الطلبة ويزيد من حدة الأزمة ومشقتهم في فرص البحث عن العمل، معتبرة غلق باب التقاعد هو بحد ذاته غلق باب التشغيل أمام متخرجي الجامعة الجدد. ودعت الفيدرالية في بيان لها تحوز "السلام" نسخة منه، الطلبة الجزائريين للمشاركة بقوة في المسيرة السلمية التي دعت إليها وذلك يوم 31 أكتوبر بتيزي وزو، مؤكدة بأن التقاعد قضية الجميع. ومن جهته شدد نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية، في تصريحاته ل"السلام" على أهمية أن يعي الطلبة بأنهم الأكثر تضررا بإلغاء التقاعد النسبي كون تمديد التقاعد على 60 سنة سيقلل من فرصهم في الحصول على منصب عمل، مشيرا إلى أن الفيدرالية بصدد تجنيد هذه الفئة وتحسيسهم بخطوة إلغاء التقاعد النسبي للوقوف إلى جانب الطبقة الشغلية من أجل إجهاض مشروع قانون التقاعد الجديد. وفي سياق مغاير، أوضحت الفيدرالية في بيانها أن الجزائر عرفت هذه السنة أسوأ دخول مدرسي على الإطلاق في تاريخها من حيث نقص الأساتذة والمراقبين العامين والنظار والمديرين وحتى العمال المهنيين بسبب الضغط النفسي الذي خلفه مشروع إلغاء التقاعد النسبي مما سيعمق النزيف أكثر -حسبه- ويخلي المؤسسات التربوية العام المقبل ويزيد الوضع رداءة جراء الإجحاف وتماطل الحكومة في إعادة النظر في القانون الخاص لعمال التربية. كما نددت ذات الفيدرالية بالرداءة المنتشرة في قطاع التربية جراء القانون الأساسي 242 الذي ساهم في تفريغ الإدارة وتعرية المؤسسات من مسيريها مما فتح الباب للانتهازيين المضادين للعصرنة وفتح المجال للفاشلين في الترقية لمنصب أستاذ مكون –حسب ما ورد في البيان -.