إنحراف وإنقلاب الحافلة أكثر من مرة والركاب نيام أكدّ لزهر قلفن، مدير الصحة لولاية المسيلة، أن حصيلة الهالكين في حادث السير الذي وقع في الساعات الأولى من صباح أمس بالمكان المسمى شرماط، بأولتام في ولاية المسيلة بلغت 10 أشخاص من بينهم خمس نساء وطفلين بعد العثور على أشلاء رضيع بموقع الحادث. أوضح قلفن أن من بين المصابين الأربعة الذين هم في حالة "خطيرة" من مجموع 12 جريحا الذين إستقبلهم مستشفى بوسعادة، تم بتر ذراع ورجل إثنين منهم، فيما يتم التكفل جراحيا بالإثنين الآخرين، وأضاف في تصريحات للإذاعة المحلية، أنه قد تم تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية للتكفل بالمصابين في جميع الاختصاصات، فضلا عن خلية للمختصين النفسانيين للتكفل بالأولياء على مستوى الاستعجالات. وبشأن المصابين الثمانية الآخرين أوضح المتحدث أنهم سيغادرون المستشفى في أقرب الآجال، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تحديد هوية المتوفين في الوقت الذي بدأ أهالي الضحايا يتوافدون على المستشفى لاستلام الجثث. وصرح بعض الجرحى الناجين أن أغلب ركاب الحافلة كانوا نياما عند وقوع الحادث وأن المركبة تكون قد انقلبت لأكثر من مرة. وكان مدير الحماية المدنية لولاية المسيلة المقدم معريش الزبير، أكد أن الحادث أدى إلى هلاك تسعة أشخاص وإصابة 12 بجروح مختلفة، وأنه وقع في حدود الساعة الواحدة صباحا بالمكان المسمى شرماط ببلدية ولتام دائرة بوسعادة، وبالضبط في النقطة الكيلومترية 203 على شطر الطريق الوطني رقم 46. وذكر المصدر أن الحادث نجم عن إنحراف وإنقلاب حافلة لنقل المسافرين قادمة من بسكرة باتجاه الجزائر العاصمة وتعمل على الخط الرابط بين المدينتين، وأضاف أنه قد تم نقل الجرحى المصابين إلى مستشفى بوسعادة عن طريق اسعافات الحماية المدنية التابعة لوحدة بن سرور وبوسعادة. هذا وقد تم تسخير ست (6) سيارات إسعاف لكل من الحماية المدنية ومستشفى بن سرور وأربعين عنصرا من الحماية المدنية ما بين مسعفين وأطباء تابعين للوحدتين الثانويتين لكل من بوسعادة وبن سرور للقيام بعمليات الإسعاف. من جهتها فتحت المصالح الأمنية المختصة إقليميا تحقيقا لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث. في السياق ذاته كان قد قدم بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، صباح أمس تعازيه لعائلات ضحايا الحادث، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الآخرين، بعدما أكد أن أسباب الحادث (حينها- صباح أمس) لم تعرف بدقة، موضحا أن مصالحه في اتصال دائم مع المسؤولين المحليين للدرك الوطني لمعرفة تفاصيل الحادث وأسبابه.