تعرف مختلف أسواق ولاية البويرة ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر، وخاصة الأكثر طلبا من طرف المواطن على غرار البطاطا والبصل والجزر وغيرها من المواد الاستهلاكية، في وقت يبرر فيه التجار والباعة ارتفاع الأسعار بالعوامل المناخية، في غياب تام لمصالح مديرية التجارة ومصلحة قمع الغش للوقوف على الأسعار والتي أصبحت تتفرج من بعيد مستندة بفكرتها المعهودة بحرية الأسعار والتجار "أدّي والاّ خلي". قامت "السلام" بجولة ميدانية لسوق الجملة أول أمس ببلدية البويرة، حيث يعرف السوق توافدا كبيرا للمواطنين من كل ربوع الولاية، لما يقدمه من أسعار تنافسية مقارنة بباقي أسواق المدينة مع تسجيل حضور لتجار وباعة من بعض ولايات الوطن الذين يعرضون منتجاتهم. وأول وجهة لنا بالسوق، كانت منطقة عرض المنتجات الفلاحية والتي تنتشر بها عدة مركبات بترقيم سيارات من وهران وسيدي بلعباس وغليزان ومستغانم، حيث عرض منتوج البطاطا ب80 دج للكلغ، وما بين 75 و70 دج بنوعية أقل، فيما عرضت الطماطم ب200 دج للكلغ والفاصولياء الخضراء ب400 دج و"البزلاء" ب 200 دج للكلغ، فيما عرض الجزر ب80 و75 دج للكلغ، وهو نفس السعر تقريبا بالنسبة للبصل الأخضر، فيما عرض البصل الأحمر ب80 دج، إلى جانب عرض الفلفل بأنواعه ب200 دج. وشهد السوق عرض الكوسة ب200 دج والفول ب140دج والسلطة ب150 دج. وحتى أسعار النعناع والحشائش عرفت زيادة محسوسة، حيث عرضت الربطة الواحدة من النعناع بمبلغ 50 دج والقصبر ب40 دج والمعدنوس ب40 و"الحشيشة " أو "الدبشة" ب40 دج كذلك بعدما كانت لا تتعدى أسعارهم 20دج. وقد أكد المواطنون ممن كانوا بالسوق، بأن الأسعار تقريبا نفسها بكل الأسواق مع اختلاف طفيف في بعض أسعار المنتجات الأخرى، موضحين بأن هذه المواد الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ما يجبرهم على شرائها بهذه الأثمان. بالمقابل، كشف بعض الباعة من خارج الولاية بأن الظروف المناخية الحالية هي السبب في ارتفاع الأسعار وخاصة بالنسبة للبطاطا التي لا يمكن للفلاّح في الوقت الراهن جنيها بسبب صعوبة الدخول إلى الأراضي الفلاحية إلى جانب صعوبة إيجاد اليد العاملة. وبما أن السوق يحكمه قانون العرض والطلب، فإن جل الأسعار ارتفعت وكوت جيوب المواطنين في ظل غياب أعوان الرقابة الذين فضلوا البقاء في مكاتبهم بدل الخروج إلى الأسواق لمراقبة جشع التجار الذين أصبحوا يغتنمون الفرص لفرض أسعارهم الجهنمية ولو على حساب المستضعفين. من جهة ثانية عرفت أسعار اللحوم البيضاء تراجعا محسوسا مقارنة بالأسابيع السابقة، وهو ما أكده بعض المواطنين، حيث أشهر معظم التجار أسعارهم ب200 دج للكيلوغرام الواحد مقارنة بالأشهر الماضية أين وصل سعر الكيلوغرام الواحد 450دج وهو ما استحسنه المستهلك.