تكبدت مجموعة كبيرة من الشباب الناشطين في تربية الدواجن والمستفيدين من قروض أونساج بجهة يلل بغليزان خسائر مالية معتبرة جراء إصابة عدد من الدواجن بمرض يعرف باسم أش.بي.ناف، HB9، أدى إلى تراجع إنتاج البيض لمدة من الزمن دخلت عامها الأول، ما دفع بهؤلاء المربين إلى التوجه إلى البياطرة بعدد من المناطق قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكد مربو الدواجن أن سعيهم حال دون ذلك لخطورة المرض الذي أخذ يتوسع بشكل رهيب في وسط الدواجن، كما استعصى القضاء عليه وهو ما دفع بهؤلاء الشباب المتضررين إلى الاستنجاد بالجهات المعنية لإنقاذهم من هذه الأزمة، وبالرغم من دفع مبالغ مالية معتبرة التي أثقلت كاهل هؤلاء المربين ليبقى أملهم الوحيد التدخل العاجل للمصالح المعنية قصد التعويض على الأقل أو التدعيم للحفاظ على مصدر رزقهم الوحيد، مشيرين في ذات السياق إلى غلاء العلف الموجه للدواجن وهي مبالغ - قال بخصوصها أحد المربين- ، تفوق المليونين ونصف المليون سنتيم شهريا يقابلها منتوج ضعيف من حيث عدد البيض، ناهيك عن مصاريف الماء والكهرباء والبذور وغيرها مما يتطلب الحفاظ على صحة هذه الدواجن مصدر رزقهم، خاصة وأن أغلبيتهم مستفيدون من قروض أونساج يسددون مستحقاتهم المالية وتمكنوا من توفير مناصب شغل لعديد من العائلات التي يقتات أفرادها من هذا النشاط المهدد بالزوال، ما دفع بهم إلى الاستنجاد بالجهات المسؤولة قصد التكفل بهم، شأنهم شأن الموالين ومربو البقر الذين يحظون باهتمام من قبل المصالح المعنية من حيث التعويض في حالة وقوع الكوارث، وقد وجد هؤلاء الشباب أنفسهم بين مطرقة البطالة وسندان مستحقات أونساج، لأنهم تمكنوا من بيع هذه الدواجن بأبخس الأثمان ولم يجدوا من يتكفل بهم من المصالح المعنية، ليبقى مصيرهم الإفلاس إن لم تتحرك السلطات المحلية لمساعدتهم.