ستنظر محكمة جنايات بومرداس خلال الدورة الجنائية الجارية في قضية متهمين بالإسناد وتمويل مع تسهيل الطريق أمام عمل جماعات إرهابية، تفاصيل القضية حسب مصادرنا جاءت بناء على تقارير واعترافات إرهابيين جرت محاكمتهم خلال الدورة الجنائية السابقة عن الانتماء لجماعات إرهابية، وقد أكد المعترف الأول والمكنى بأبي مصعب والمدان وقتها بعقوبة 20 سنة سجنا خلال تصريحاته، أن كل من المتهم الأول المدعو ياسين البالغ من العمر 23 سنة وأخيه عبد الله وهما ابنا عمه كانا يسهلان له، ولزملائه بالتنظيم الإرهابي عمليات الدخول للقرية مسقط رأسه بوزڤزة بأعالي بودواو غرب ولاية بومرداس في زيارات لأهاليهم وذلك لجمع المؤونة، وأثناء تحركاتهم في القرى المجاورة وهذا عن طريق رصد تحركات مصالح الأمن، وكانت الاتصالات تجرى بينهم عبر الهاتف تارة وبين أشخاص من الذين يثقون فيهم ويتواصلون معهم بكلمات سرية، وتعلق الأمر بكل من محمد وسليم ليستمر لأبعد من هذا. كما أكد أنه تعرض في كثير من المرات لمحاولات القتل وإلحاق الأذى بأفراد عائلته من طرف المتهمين في قضية الحال، حيث أن هذين الأخيرين أوكلت لهما نفس المهمة السالفة زيادة عن التكفل بنقل عناصر الجماعة ومتاعهم عبر سيارة الإكسبريس الخاصة بالمتهم الرابع مقابل أجرة معتبرة، ومقابل هذه التصريحات المقام على أساسها محضر السماع الأول حاول المتهمون أثناء مثولهم أمام التحقيق الثاني إنكار هذه الاتهامات، ليؤكد الأخوان ياسين وعبد الله أنها مجرد دعوى كيدية من طرف ابن عمهما بسبب رفضهما المساندة له ولزملائه وإصراره على الالتحاق معه بتنظيمهم بالجبل، إضافة لخلاف عائلي ظهر مؤخرا بسبب الإرث بعد وفاة والده، ويضيف ذات المصرح أن المكنى أبو مصعب حاول في كثير من الأحيان قتله وإلحاق الأذى به وبعائلته، لكن ما حدث خلال محضر الحال هو اعتراف كامل المتهمين بالأفعال المتابعين بها، خاصة مع ظهور أطراف أخرى إلى جانبهم، وتعلق الأمر بصاحب هاتف عمومي، حيث اعترف هذا الأخير أنه شخصيا باع لهم 4 شرائح لمتعامل هاتف نقال للمتهمين بهويات مختلفة، وقد أسفر التحقيق المكثف حول الملف أن الشرائح التي صرح بها المتهم الأخير هي نفسها التي تم رصد المكالمات المجرات بين الأطراف المتورطة.