أعاد قاضي تحقيق لدى محكمة الجنح بومرداس خلال بحر الأسبوع المنصرم سماع أقوال 5 شبان للمرة الثالثة، كانوا متواجدين رهن الحبس المؤقت منذ أربعة أشهر عن جناية المساندة، تمويل وتموين مع تسهيل الطريق أمام جماعات إرهابية. وحسب مصادر قضائية موثوقة؛ فإن القبض على المتهمين جاء بناء على اعترافات إرهابيين، جرت محاكمتهم خلال الدورة الجنائية السابقة عن الإنتماء لجماعات إرهابية، وحسب ذات المصدر؛ فإن المعترف الأول المكنى ب''أبي مصعب'' والمدان وقتها بعقوبة 20 سنة سجن، أكد خلال تصريحاته أن كل من المتهم الأول المدعو'' ياسين '' 23 سنة و أخيه ''عبد الله ''، وهما ابنا عمه كانا يسهلان له ولزملائه بالتنظيم الإرهابي عمليات الدّخول للقرية مسقط رأسه ''بوزقزة'' في زيارات لأهاليهم ولذلك جمع المؤونة، وأثناء تحركاتهم في القرى المجاورة وهذا عن طريق رصد تحركات مصالح الأمن وكانت الإتصالات تجرى بينهم عبر الهاتف تارة وعبر أشخاص من الذين يثقون فيهم طورا ويتواصلون معهم بكلمات سرية، وتعلق الأمر بكل من ''محمد''و'' سليم '' 26 سنة، ليستمر لأبعد من هذا، مؤكدا أنه تعرض في كثير من المرات لمحاولات القتل وإلحاق الأذى بأفراد عائلته من طرف متهمين في قضية الحال، حيث أن هذين الأخيرين، أوكلت لهما نفس المهمة سالفة الذكر، زيادة على التكفل بنقل عناصر الجماعة ومتاعهم عبر سيارة الإكسبريس الخاصة بالمتهم الرابع مقابل أجرة معتبرة، ومقابل هذه التصريحات المقام على أساسها محضر السماع الأول؛ أصر المتهمون يومها على إنكار عدة إتهامات، ليؤكد الأخوان ياسين وعبد الله أنّها مجرد دعوى كيدية من طرف ابن عمهما، بسبب رفضهما المساندة له ولزملائه وإصراره على الإلتحاق معه بتنظيمهم بالجبل إضافة لخلاف عائلي ظهر مؤخرا، بسبب الإرث بعد وفاة والدهم، ليضيف ذات المصرح؛ أن ''أبو مصعب'' حاول في كثير من الأحيان قتله وإلحاق الأذى به وبعائلته، لكن ما حدث خلال محضر الحال، هو اعتراف كامل المتهمين بالأفعال المتابعين بها، خاصة مع ظهور أطراف أخرى إلى جانبهم وتعلق الأمر بصاحب هاتف عمومي، حيث اعترف هدا الأخير أنّه شخصيا باع شرائح لمتعامل الهاتف ''جازي'' للمتهمين بهويات مختلفة، وقد أسفر التحقيق المكثف حول الملف؛ أن الشرائح التي صرّح بها المتهم الأخير هي نفسها التي تم رصد المكالمات المجرات بين الأطراف المتورطة خلال الوقائع، وعلى هذا الأساس، تم إحالة الجميع بالجرائم السالفة في انتظار موعد المحاكمة.