كشفت مصادر أمريكية وفرنسية في الآونة الأخيرة أن هناك ما بين 5000 إلى 7000 مقاتل تابعون للتنظيم في عموم التراب الليبي، بينما لا يوجد في مدينة سرت سوى عدد قليل منهم، وهذا يعني أن خسارة سرت بالنسبة إلى التنظيم لا تعني في كل الأحوال خسارة ليبيا، بل إنه قد يصبح أكثر شراسة في الدفاع عن مواقعه داخل البلاد أمام هزيمته الوشيكة في العراق وسوريا، وإصراره على أن يجد لنفسه بديلا مناسبا. ويرى خبراء أمنيون أن "داعش" ليبيا، يعد أخطر تنظيم إرهابي في مناطق شمال إفريقيا والساحل وحتى في غرب إفريقيا، بالرغم من تواجد تنظيمات أخرى أقدم منه على غرار تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وبعض فروعه التي انشقت عنه، أو عادت وانضمت إليه، فضلا عن "بوكو حرام". وخلال الفترة الماضية غادر العديد من مقاتلي التنظيم المدينة بعد سنتين من الإقامة، ويعتقد أنهم لجأوا إلى منطقة الساحل والصحراء. وفي الآونة الأخيرة بثت وكالة "أعماق"، المنبر الإعلامي للتنظيم، شريط فيديو لأبي الوليد الصحراوي، أمير كتيبة "المرابطون" الناشطة في شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، وهو يقدم بيعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش. وقال مصدر أمني جزائري إن "داعش ليبيا، يمثل أكبر تهديد أمني لمنطقة شمال وغرب إفريقيا والساحل". وأشار المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إلى "وجود 7 منظمات إرهابية رئيسية تنشط في منطقة شمال وغرب إفريقيا والصحراء". وحسب ذات المصدر "فإن التقارير الأمنية الجزائرية تؤكد أن داعش في ليبيا، يبقى مصدر تهديد رئيسي لأمن منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا، والسبب أنه ليس مجرد مجموعة مسلحة قليلة العدد بل قوة شبه عسكرية".