ندّد بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، خلال زيارة مفاجئة قادته أمس إلى ورشات صيانة طائرات "إير آلجيري" بمطار هواري بومدين، بغياب نصف الأعوان الناشطين بالورشة، حيث صب جام غضبه على المسؤولين المعنيين وحملهم مسوؤلية عشوائية التوظيف في مثل هكذا هيكل هام و حساس. زيارة طلعي المفاجئة إلى ورشات الصيانة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، جاءت عقب سلسلة من المشاكل التي لحقت بالطائرات التابعة للشركة بما فيها الطائرتين اللتين تعرضتا إلى عطب الأسبوع الفارط هذا من جهة، كما أنها تعتبر ردة فعل مباشرة على بيان النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، الذي تطرق منذ يومين إلى طرق التوظيف اللاقانونية التي يتبناها مسؤولو "إير آلجيري" خاصة ما تعلق بمهندسي وتقنيي صيانة الطائرات. هذا وكشفت النقابة ذاتها في بيان لها عن عمليات توظيف عشوائية تمت مؤخرا خارج الأطر القانونية المعمول بها في البلاد، مؤكدة أنها تتناقض مع التعليمة التي أصدرها محمد عبدو بودربالة، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بتاريخ 03 فيفري 2016، حيث نددت بمثل هذه الخروقات التي من شأنها أن "تؤثر على نوعية الخدمة المقدمة خاصة ما تعلق بتوظيف تقنيين دون مستوى، وهو ما سيضر بسمعة المصلحة ككل"، داعية كل المسؤولين عن هذه "المهزلة" لتحمل مسؤولياتهم الكاملة. جدير بالذكر أنه تم مؤخرا توظيف مجموعة من تقنيي الصيانة ممن يفتقرون إلى المستوى وحتى التكوين المناسب، منهم من يمتلكون شهادات مزورة، محسوبين على أصحاب "المعارف" وأقرباء المسؤولين، وفقا لما تداولته بعض التقارير الإعلامية.