تتوفر بلدية تيوت في ولاية النعامة، على مؤهلات سياحية هامة، خاصة أنها تتواجد في منطقة تجمع الواحات والنخيل في مكان واحد، كما تزخر بها كنوز طبيعية ورصيد تاريخي ونقوش صخرية، تستهوي الزوار والضيوف من كل ارجاء الوطن وحتى الأجانب، إلا انها مازالت هذه المنطقة مهمشة. تعتبر منطقة تيوت التي تبعد عن ولاية النعامة ب 82 كلم جنوبا من بين المناطق الرائعة في مجال السياحة ولديها العديد من المؤهلات كالطبيعة الخلابة مرورا بالموروث الحضاري والانتهاء بالتنوع الجغرافي والمناخي. كل هذه الظروف المتوفرة بمنطقة تيوت، إلا أن انعدام مرافق للراحة هو العائق الوحيد الذي من شأنه يجعل استقطاب الزائرين امر مستحيل مما يصعب التعريف بهذه المزايا والمؤهلات ويلتمس سكان المنطقة الذين أصبحت مواردهم ضعيفة جراء تراجع نشاطهم الأصلي المتمثل في الفلاحة وتربية المواشي من السلطات المعنية رد الاعتبار للمنطقة السياحية. والأمر الذي زاد من تشويه الواحات المتواجدة بمنطقة تيوت هو نقص في المياه الجوفية التي تزيد الواحة جمالا بسبب زحف الرمال وحفر الآبار العشوائية دون مخططات مدروسة من اجل حماية هذا الموروث الطبيعي الذي تزخر به بلدية تيوت التي اصل تسميتها هو المنطقة الغنية بمنابع المياه، لهذا لو نتكلم عن كلمة تيوت في الأصل بربرية زناتية مشتقة من كلمة تيط "عين" أو تيطاوين "جمع عيون".