لا تُلامُ يا فتى من يَعشقْ سِواها قد مَسَّهُ الخَدَرُ والجُنون أتُحِبُ فيها زَجَاء الحاجبينِ كحلاء العينينِ ياليتَني فِنجان ارتمي للمياءِ الشفتين ...! بل تحِبُّ فيها قدَّها الممدود ورُمانَ الخُدود ويا ويلي من غَمزِ النُهود
أحبُّ فيها رقيقَ الأنف عريضَ الكَتِفِ وأطرافٌ تشتهي منها اللمس كُحلُ الخِصالِ ولآلئُ لا تَمَّلُ منها هَمس رقيقةٌ ... رشيقةٌ قاطَعتُه ... توقف يا هذا دقيقة أتراكَ طبيباً أم عاشقاً بلساني ينطِق ...! تأوَّه طبيبي كالجريحِ بهواها مطعون و راح يُتأتِئُ ويقول ابتعدْ جانباً كي أمدِدَ جسدي المُنهار ما عُدتَ وَحدَكَ يافتى صَريعَ الجَمال عشِقتُها في مرآتك وبتُّ متيَّماً معلول فكيفَ لو ذابَ جسدي في حُسنِها ومن لَظى رِضَابِها اغرورَقتْ العيون ...!