تعد بلدية سيدي مخلوف بالأغواط من أهم المناطق الريفية والفلاحية التي تتوفر على كثافة سكانية معتبرة ويعتمد سكانها في الغالب على الفلاحة وتربية المواشي، غير أنه ومع مرور السنين ظلت في نظر قاطنيها من بين المناطق المحرومة التي لم تحظ باهتمام السلطات المحلية، على الرغم من تواجدها على محور الطريق الوطني رقم واحد. حيث أجمع سكان المنطقة أن هذه الأخيرة تفتقد للتهيئة ونقص الانارة العمومية التي شكل غيابها معاناة حقيقية لدى سكانها الذين عبروا عن معاناتهم مع جملة من المشاكل التي حالت دون تمكينهم من ضمان العيش الكريم. في الوقت الذي تفاءلوا فيه بمشاريع تضمن لهم مستقبلهم المعيشي والقضاء على مظاهر التخلف التي عايشوها، خاصة مع تحرك عدد من المقاولات النائمة، ورغم ذلك فإن الجهة تفتفر الى مناطق نشاطات صناعية مما يحرم العديد من الشباب من الظفر بمناصب الشغل، الذي يبقى محصورا فقط لدى جهاز الجماعات المحلية التي توفر مناصب المنح التعاقدية كالشبكة الاجتماعية والإدماج المهني بنسبة لم تتعد 30 بالمائة، مما ساهم في استفحال ظاهرة البطالة الخانقة بالشكل الذي حرم الكثير من توديع العزوبية في غياب تكفل كلي بهذه الفئة نظرا لمحدودية المناصب، وهو ما جعل المسؤولين يستنجدون بالسلطات الوصية لإضافة مناصب مهنية جديدة في ظل حاجة هؤلاء إلى ضمان لقمة العيش الكريم. ولأن الفلاحة تظل الشريان الرئيسي في معيشة السكان فان كثيرا من الفلاحين الشباب لم يسايروا متطلبات القطاع بسبب قلة الدعم المالي والمعنوي وبقاء اشكالية العقود على حالها، ما جعلهم ينفرون من أراضيهم ويتخلون عن خدمتها ليجدوا انفسهم في رحلة يومية شاقة باتجاه عاصمة الولاية على مسافة 50 كلم للبحث عن منصب عمل في القطاعين العام والخاص. وهذا وان وجدت فإنها لا توفر للجميع.