يواصل سكان حي برنابي ببلدية خميس الخشنة احتجاجهم لليوم السادس على التوالي للمطالبة بحقهم في السكن الاجتماعي في ظل تأخر السلطات بالدائرة والبلدية في الإعلان عن موعد ترحليهم من سكنات هشة يقطنونها منذ 1989، مؤكدين أنهم سئموا من الوعود الكاذبة التي تطلقها السلطات المحلية لخميس الخشنة بخصوص ترحليهم في كل مرة يحتجون فيها. حمل المحتجون لافتات كتب عليها "مللنا من الوعود الكاذبة" ، "نريد الترحيل لا الوعود" وغيرها من العبارات الأخرى التي تعبر عن سخط العائلات القاطنة بالسكنات الهشة على مستوى حي برنابي ذاقت فيها كل أنواع المرارة، رافعين مطلب واحد وهو الترحيل إلى سكن لائق، خاصة أن البلدية على موعد مع الترحيل الأسبوع القادم. وقال المحتجون في حديثهم ل "السلام اليوم" أن لديهم الأولوية في الترحيل كونهم من أبناء المنطقة وتتوفر فيهم كل شروط الترحيل"، مشيرين إلى أن أخبارا انتشرت مؤخرا حول إعداد القائمة الخاصة بعملية الترحيل المقبلة تحمل أسماء أقامت في البلدية خلال السنوات الأخيرة فقط، وهو ما زاد من استيائهم وغضبهم الشديدين متسائلين عن مصيرهم. العائلات القاطنة بحوش برنابي، أكدت إيداعها لملفاتها مرات عديدة على مستوى دائرة خميس الخشنة، والتي وعدتهم أكثر من مرة بالترحيل، إلا أن إقامتهم في سكناتهم الهشة التي تشبه القصدير طال أمدها، حيث فاقت مدة إقامتهم بالحوش 27 سنة عانت خلالها كل أنواع المرارة. المحتجون متخوفون من الإقصاء وعبر المحتجون من سكان حي برنابي عن مخاوفهم من إقصائهم من كل عمليات الترحيل التي ستشهدها الدائرة خلال الأشهر القادمة بداية من عملية الترحيل المبرمجة الأسبوع القادم، ومازاد من مخاوف السكان، التصريحات الأخيرة لوالي بومرداس والمتعلقة بإدراج سكان البيوت القصديرية في أخر الأولويات من حيث إعادة الإسكان مؤكدا على إعطاء الأولوية لسكان الشاليهات وهو الأمر الذي أثار استياء العائلات. كما كشف المحتجون عن التلاعب بمصيرهم من قبل السلطات المحلية لبلدية خميس الخشنة والدائرة التي في كل مرة يحتجون فيها تطالبهم بإعادة تجديد الملفات حسبما أشار إليه أحد المحتجين الذي أكد أنه أعاد تكوين الملف ثلاث مرات وهو ما يؤكد – حسبه – التلاعب بمصيرهم. سكنات هشة مهددة بالإنهيار أضاف المحتجون أن السكنات التي يقطنونها منذ سنة 1989 اضطروا لبنائها بطريقة بسيطة هربا من ويلات الإرهاب في بعض المناطق الجبلية التي كانوا يقطنونها خلال العشرية السوداء، تكاد تنهار على رؤوسهم، ومخاوفهم تزداد خلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة في فصل الأمطار حيث سجل خلال الأمطار المتهاطلة شهر جانفي المنصرم انهيارات جزئية بعديد السكنات مما اضطر قاطنيها لتركها والاستنجاد بالأقارب بشكل مؤقت. المحتجون يعلقون آمالهم على فواتيح حمل المحتجون لافتة تحمل عبارة "نطالب الوالي بانصافنا" وهو نداء الاستغاثة الذي أطلقه السكان لوالي بومرداس يناشدونه بالنظر في وضعيتهم السكنية التي تحولت حياتهم على إثرها إلى جحيم حقيقي خاصة في فصل الأمطار، أين تتسرب المياه إلى داخل سكناتهم مشكلة بركا مائية يصعب امتصاصها بطرق تقليدية، واستدعى الأمر في مرات عديدة طلب مساعدة مصالح الحماية المدنية لإخراج المياه من سكناتهم. المحتجون يجددون مناشدتهم عبر صفحات الجريدة لوالي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح للنظر في حالتهم المزرية وترحيلهم إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم ويجنب أبناءهم الأمراض داخل سكنات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة.