تواصل مصالح أمن ولاية تلمسان وبمعية أفراد الدرك تحرياتها لتحديد هوية المتورطين في قضية اختطاف التلميذ القاصر بجوار المتوسطة المتواجدة بوسط مدينة تلمسان والتي نتحفظ بدورنا عن ذكر اسمها لسرية عملية التحقيق وحتى لا نؤثر على التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسة وأوليائهم. بكاي.ع حضرت "السلام" حصريا جانبا من عملية التحقيق واستجواب التجار المحاذيين للمؤسسة التعليمية وكذا استجواب مدير المؤسسة والسكان الذين يقطنون بجوار المؤسسة، فضلا على القيام بعملية تصوير مسرح الاختطاف وقياس مسافة الطريق التي وقع فيها الاختطاف انطلاقا مما رواه الطفل القاصر الذي يبلغ من العمر 16 سنة لمصالح الأمن ولوالده. وتعد عملية الاختطاف الثانية من نوعها لنفس التلميذ في مدة شهرين حيث وبتاريخ 20 فيفري الجاري، وفي حدود الساعة الخامسة مساء، تلقت مصالح الشرطة مكالمة هاتفية من احد الأشخاص عبر المحول الهاتفي، مفادها إختطاف ابنه القاصر المسمى "ب .أ" 16 سنة وذلك بعد خروجه من المتوسطة التي يدرس بها بتلمسان، على الفور تم إطلاق مخطط الإنذار في حالة إختطاف أو إختفاء الأطفال، وإخطار كل من وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، وكذا الشركاء الأمنيين من القطاع العملياتي تلمسان والمجموعة الإقليمية الدرك الوطني. وباشرت مصالح الشرطة لأمن ولاية تلمسان على جناح السرعة عملية البحث والتحري عن ظروف اختطاف القاصر، حيث تمكنت من تحديد مكان تواجد الضحية، بعد إتصال الأخير هاتفيا بوالده، ليعلمه أنه تمكن من الإفلات من المختطفين، وهو متواجد حاليا على مستوى حي بوجليدة بلدية تلمسان، لتتوجه أغلبية الفرق العاملة بالميدان على رأسهم وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان إلى المكان السالف الذكر، وفي مدة وجيزة تمكنوا من إسترجاع القاصر. مواصلة للبحث تمكنت عناصر الشرطة رفقة الشركاء الأمنيين من إيقاف ستة أشخاص يشتبه تورطهم في القضية، بعد عرض الضحية على الطبيب الشرعي، أكد أنه لا توجد عليه أي آثار للعنف ولا إعتداء جنسي، كما تم عرضه على المختص النفساني، وخلال التحريات الأولية صرح الضحية، أنه تم اختطافه من قبل خمسة أشخاص مجهولين، على متن سيارة من نوع رونو كونقو رمادية اللون، مع سيارة أخرى كانت مرافقة لها من نوع داسيا أو سامبول، تم التوجه به إلى بساتين حي بوجليدة تلمسان، أين شاهد في عين المكان 16 شخصا مشتبه فيهم، من بينهم 13 شخصا ملثما بأقنعة سوداء اللون دون أن يتذكر ملامحهم، كانوا يحملون أسلحة بيضاء، ليتمكن من الفرار من قبضتهم بعد خطفه لهاتف نقال من أحد الجناة، واتصاله بوالده الذي كان برفقة مصالح الشرطة، ليتم العثور عليه بمسكن مهجور. للإشارة فإن التحقيق لا يزال مفتوحا من قبل مصالح الأمن الحضري الثالث.