استكمالا لبرنامج مسعف لكل عائلة الذي يهدف إلى تكوين أكبر فئة من أفراد المجتمع في مجال الإسعافات الأولية، قامت المديرية العامة للحماية المدنية بالإعلان عن عملية "مسعف متطوع جواري" للذين تم تكوينهم في برنامج مسعف لكل عائلة وتهدف العملية إلى خلق فرق للمسعفين المتطوعين بحيث تتكون كل فرقة من 12 فرداً برئاسة أحد أفرادها. تم تكوينهم في مجال الإسعافات الأولية وكذا كيفية القيام بالتدخل الأولي بشكل معمق يتماشى والمهام المنوطة بهم لمدة دامت 03 أشهر من طرف إطارات وأطباء الحماية المدنية، حيث يهدف هذا التكوين إلى إدماج والاستعانة بهؤلاء المسعفين إلى جانب الحماية المدنية في حالة الكوارث، حيث يقتصر عملهم على إعلام وتحسيس المواطنين من مختلف المخاطر، الوقاية والتحضير الجيد عند وقوع حوادث كبرى أو توقعها وكذا نشاطات أخرى (التكوين، التحسيس، نشاطات ثقافية وترفيهية تعليمية). بالإضافة إلى عملهم في مجال الإنقاذ والإسعاف وكذا التكفل النفسي بالضحايا. بالنسبة لولاية قالمة هذه الفرق تم استحداثها في 04 دوائر (قالمة، وادي الزناتي بوشقوف وحمام الدباغ) مكونة من الجنسين نساء ورجال، كخطوة أولى في انتظار زيادة فرق أخرى في المستقبل وتم اختيارهم من المتفوقين من المرحلة الأولى الذين يخضعون لتكوين خاص من طرف أطباء ومؤطرين ليصبحوا مؤهلين للتدخل الأولي في حالة الكوارث أو مع أعوان الحماية المدنية مجهزين ببعض الألبسة والمعدات المميزة لهم (سترة، قبعة وقفازات). وفي هذا الشأن قام المسعفون المتطوعون الجواريون على مستوى ولاية قالمة بتكوين جمعية والتي تم اعتمادها على مستوى الولاية والتي تعتبر أول تجربة على المستوى الوطني، حيث سميت جمعية المسعفين المتطوعين في خدمة الإنسان والبيئة برئاسة الآنسة مسعودة شكروبة وفي اتصال مع رئيسة الجمعية أخبرتنا بان أول خرجة للجمعية كانت أمس السبت، بحي مكبرو بأعالي قالمة حيث وقعت الفاجعة الأليمة والتي اهتز لها المجتمع القالمي لحادثة الأفراد الستة ومن نفس العائلة الذين راحوا ضحية استنشاق غاز أحادي الكربون، حيث تم تنظيم يوم إعلامي تحسيسي بالحي المذكور وستكون هناك أعمال تطبيقية لفائدة السكان وجميع الحضور من طرف أعضاء الجمعية بمشاركة اعوان الحماية المدنية.