أكد عبد الرحمن مدني فواتيح، والي بومرداس، أمس لدى إشرافه على ترحيل سكان الشاليهات بالمواقع لثلاثة المتواجدة في بودواو، أن عملية إزالة الشاليهات متواصلة إلى غاية غلق الملف نهائيا قبل نهاية السنة الجارية، بمعدل ثلاث عمليات في الشهر مؤكدا أن إزالة الشاليهات سيحل مشكل العقار الذي تعاني منه الولاية ما أدى إلى تأخر تجسيد مشاريع سكنية بصيغة عدل. وقال فواتيح، أن مشكل العقار لن يكون عائقا هذه السنة في انجاز مشاريع سكنات "عدل" بالولاية والتي أعطى بخصوصها تعليمات للجهات المعنية من أجل الشروع في وضع مراسيم وضع حجر الأساس لتنطلق الأشغال قريبا بها مشيرا إلى إعطاء تعليمات لوكالة عدل فرع بومرداس لاتخاذ الإجراءات اللازمة لانطلاق المشاريع المسجلة بالولاية. وأكد فواتيح، أن تأخر تجسيد مشاريع السكن بصيغة "عدل" يعود أساسا إلى أزمة العقار التي تعاني منها الولاية، حيث وجدت صعوبة في إيجاد وعاءات عقارية لتجسيد المشاريع المسجلة بالولاية، مما أدى إلى تأخر انطلاق الأشغال بها وهو ما أدى إلى خروج المستفيدين من هذه الصيغة في العديد من المرات للاحتجاج أمام فرع وكالة عدل ببومرداس للمطالبة بالمشاريع السكنية المسجلة لفائدة الولاية. وأضاف فواتيح أن عملية الترحيل التي باشرتها الولاية منذ شهر ديسمبر الفارط والتي شملت سكان الشاليهات في عدة مواقع بالولاية مكنت من استرجاع عشرات الهكتارات من الأوعية العقارية، واستمرار عملية إزالة الشاليهات سيمكن من استرجاع عقارات أخرى سيتم تخصيصها لتجسيد برنامج الولاية من سكنات عدل. الجدير بالذكر أن عملية الترحيل التي شهدتها أمس بلدية بودواو واستفادت منها 332 عائلة موزعة على ثلاثة مواقع في كل من "بن مرزوقة" و"طريق الخروبة" و"بن يمينة" جرت في ظروف جيدة دون تسجيل أي احتجاجات من قبل السكان المقصيين من الترحيل. وحسب مدير السكن لبومرداس، فإن عملية ترحيل سكان الشاليهات ببودواو التي تحصي 1300 شالي ستتواصل في الأشهر المقبلة، مع نهاية أشغال انجاز القطب الحضري لبودواو الذي يضم قرابة ثلاثة آلاف وحدة سكنية بحي بن مرزوقة، والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 70 بالمائة. وينتظر أن تشرع ولاية بومرداس قبل نهاية الشهر الجاري في ترحيل سكان الشاليهات بعدة مواقع منها 177 عائلة بشاليهات أولاد موسى وأخرى بخميس الخشنة.