تعيش بلدية بودواو ببومرداس منذ أول أمس وإلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، على وقع الأيام المسرحية لولايات الوسط المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم في دورته ال 50. وجرت وقائع حفل افتتاح هذه الفعالية التي تتنافس فيها 15 فرقة مسرحية هاوية من ولايات بومرداس والجزائر العاصمة والبويرة وعين الدفلى وتيزي وزو وتيبازة والمسيلة والبليدة في جو احتفالي بهيج وتنظيم محكم وحضور جمهور غفير من عشاق هذا الفن الراقي حيث غصت بهم قاعة العروض عن آخرها. وعرف اليوم الأول من عمر هذه الفعالية التي تحتضنها قاعة المسرح لبودواو تحت إشراف وتنظيم من جمعية المسرح البودواوي بالتنسيق مع محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم والسلطات المحلية عرض مسرحية بعنوان "لون" لجمعية نشاطات الهواء الطلق لبودواو تبعتها عروض أخرى خارج المنافسة. كما تم برمجة أربعة عروض مسرحية خلال اليومين الفارطين مقسمة على طول ساعات اليوم وكان كل عرض متبوعا بنقاش عام ما بين لجنة التحكيم ومفتوح للجمهور العريض. وتعد أغلبية المسرحيات المشاركة في هذه التصفيات حسب أحد أعضاء لجنة التحكيم من "أحدث" الانتاجات نصا وإخراجا في المجال على غرار مسرحية "سقوط حر" لجمعية الفنون الدرامية بعين الدفلى ومسرحية "التمرد" لجمعية أحباب المسرح لمدينة القليعة بتيبازة ومسرحية "العائلة" لجمعية الكلمة للفنون من ولاية المسيلة. ومن بين أهم ما تهدف إليه هذه التظاهرة الفنية والثقافية حسب رئيس جمعية المسرح البودواوي رضوان زوغاري إبراز واختيار في ظل تنافس نزيه وشفاف من طرف لجنة التحكيم المكونة من مسرحيين أكفاء وأساتذة "أحسن وأجود الأعمال المسرحية من كل النواحي الفنية والجمالية والإبداعية" حتى تمثل أحسن تمثيل ولايات الوسط في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم الذي سيقام بين شهري يونيو ويوليو القادمين. كما تعد أيضا فرصة مواتية- يضيف زوغاري- للاحتكاك فيما بين الفنانين القدامى والجيل الصاعد منهم من خلال تبادل التجارب والمعارف من جهة وإشباع من جهة أخرى فضول العائلات البومرداسية والجمهور العريض المتعطش لمثل هذا النوع من الفن الراقي.