أكد نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، أمس أن إمكانيات الجزائر في مجال المحروقات تبقى غير مستكشفة نسبيا، مبرزا أن البلد يتكون من 1.5 مليون كلم من الأحواض الرسوبية اثنان منها لم تخضع لأي عملية استكشاف خاصة بالجنوب الغربي وشمال البلاد، وفي عرض البحر حيث يوجد 100.000 كلم غير مستكشفة. أوضح الوزير خلال ترؤسه أمس مناصفة مع المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ والطاقة ميغال آرياس كانيتي، لأشغال الاجتماع السنوي الثاني رفيع المستوى للحوار السياسي حول الطاقة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، أن تكثيف جهود الاستكشاف متواجدة في صميم استراتيجية وزارته خاصة والحكومة بصفة عامة، مبرزا أن فرص الاستثمار مفتوحة لجميع الشركاء، بعدما طمأن أن الجزائر تتوفر على بنى تحتية ذات نوعية جيدة وشروط استكشاف إيجابية وموارد بشرية مؤهلة. هذا وأكد بوطرفة، أن الجزائر ضاعفت من مجهود استكشافها قصد تلبية الاحتياجات الطاقوية الداخلية، إضافة إلى تعزيز مكانتها كفاعل "موثوق" على صعيد السوق العالمية، وقال في هذا الصدد "الجزائر تواصل إستثمارها لترضي شركاءها"، مشيرا إلى سعيها بحكم أنها أول منتج للغاز الطبيعي بإفريقيا، وثالث من يزود أوروبا بالغاز الطبيعي بعد روسيا والنرويج، للحفاظ على المكانة التي تحتلها في السوق الأوروبية للغاز الطبيعي، مؤكدا أن "أوروبا تعد أهم سوق للغاز الجزائري". وذكر الوزير بالمناسبة أن قطاع الطاقة في الجزائر قد وضع مخطط تنمية لموارد المحروقات الذي سمح لأول مرة منذ عشر سنوات بمضاعفة الانتاج في 2016 خاصة فما يتعلق بالغاز الطبيعي.